"عالم الشرق الأوسط الذي يحلم به جون كيري"

الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

"عالم الشرق الأوسط الذي يحلم به جون كيري". تحت هذا العنوان، كتب جاكسون ديل في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، مقالاً استهله بالقول: "تخيلوا عالماً لا تنزلق فيه منطقة الشرق الأوسط إلى المذابح والفوضى، ويكون عالماً قاب قوسين أو أدنى من تحقيق سلسلة اختراقات ضخمة".

"بحيث يكون البرنامج النووي الإيراني آمناً بحلول الربيع المقبل، وتصبح مصر ديمقراطية ليبرالية،"
"وتبصر الأزمة السورية حلاً، وأخيراً وليس آخراً، يتفق الصهاينة والفلسطينيون على شروط إقامة دولة فلسطينية".
بحسب الكاتب: "هذا هو العالم الذي كان يراود ذهن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء تنقله في مختلف أنحاء العالم الأسبوع الماضي: إنه عالم خيالي أنتجته رؤيته المفرطة لما يمكن أن ينجزه كوزير للخارجية".
"ففي غضون ذلك، وعلى هذا الكوكب، ذكرت وكالات الإغاثة أن المجاعة وشلل الأطفال يتفشيان في سوريا، والرئيس المصري الأخير المنتخب بدأت محاكمته،"
"وقد وصف قادة الصهاينة والفلسطينيين محادثات السلام التي تتوسط فيها واشنطن بأنها متعثرة، فيما استبعد وزير خارجية فرنسا التوصل إلى الاتفاق المزمع مع إيران".
ثم يقول الكاتب:"دعونا نسميها جولة كيري السحرية الغامضة. فقد أعلن في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر بالقاهرة إن خارطة الطريق إلى الديمقراطية في مصر يجري تنفيذها بحسب علمه،"
"بعدما أخفق حتى في ذكر (ما يسميه الكاتب) الادعاء المسيّس الذي يخضع له الرئيس المعزول محمد مرسي".
"ويوم الثلاثاء، قدّم كيري تفسيراً لدوافع اعتقاده بأن مؤتمر السلام السوري الذي يدفع باتجاه عقده سوف ينجح،"
"وذلك بقوله إن النظام السوري يعلم تماماً أن هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة موقتة".
ثم ينتهي كاتب الواشنطن بوست إلى القول: "في حال أبصر أي من أحلام كيري النور، سوف يكون العالم أفضل، وبالتالي يحدوني الأمل بأن تثبت الأيام بأن المتشككين من أمثالي مخطئون".
"لكن بخلاف ذلك، فإن وزير الخارجية هذا سوف يذكره التاريخ على أنه المتردد الخادع لنفسه، وسوف يتعين على الوزير الذي يخلفه أن يصلح الكثير من الأمور التي أفسدها".