على اميركا واسرائيل أن تتفقا على صفقة بشأن إيران

على اميركا واسرائيل أن تتفقا على صفقة بشأن إيران
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

"على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أن يتفقا على صفقة بشأن إيران".بهذا العنوان استهلت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية افتتاحية، قالت فيها إن"الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيال إيران، والذي يصفه البعض بأنه النزاع الأسوأ بين البلدين منذ 30 عاماً،"

"يمكن أن يُنظر إليه على أنه فصل آخر في العلاقات المتهلهلة باستمرار والخطرة أحياناً، بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وترى الصحيفة أن "من شأن هذه القراءة أن تكون خاطئة. في الواقع، فإن هذا الجدل يعكس الاختلاف الأكثر عُمقاً بين المصالح القومية الأميركية والصهيونية".
"فبالنسبة للولايات المتحدة التي أنهكتها الحروب، من شأن اتفاق يوقف اتجاه إيران نحو القدرة على تصنيع سلاح نووي، مقابل تخفيف جزئي لتدابير الحظر، والذي تأمل إدارة أوباما التوصل إليه هذا الأسبوع،"
"من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من احتمال اضطرار الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية خلال الأشهر المقبلة".
وتعتقد الصحيفة أن "هذا الخطر يتعاظم، في ضوء تركيب إيران جيلاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وبسبب الاستكمال القريب لمفاعل يمكن أن ينتج البلوتونيوم"، على حد تعبير الواشنطن بوست.
"وفي حال التوصل إلى اتفاق طويل الأمد خلال فترة المفاوضات التي تمتد 6 أشهر، فإن بالإمكان الحد من مخاطر اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط ومن وصول إيران إلى مرحلة امتلاك السلاح النووي". 
أما بالنسبة لكيان العدو، فتقول الصحيفة الأميركية "إن إسرائيل ترغب أيضاً، بالطبع، في تجنب الحرب. لكن قادتها لديهم ما يخافون منه أكثر من بواعث القلق لدى الأميركيين، من مساومة قد تترك الجزء الأكبر من البنية التحتية النووية الإيرانية على حاله، ولو على نحو موقت".
"وفي حال عدم التوصل إلى تسوية نهائية، وفي حال بدأ نظام الحظر الغربي بالتدهور، كما يخشى الصهاينة، فقد تُترك إيران مع قدرة نووية عالية واقتصاد منتعش".
"ومن وجهة نظر الكيان الصهيوني، فإن إبقاء الحظر على حاله ريثما توافق إيران على تسوية نهائية، يبدو هو الرهان الأكثر أماناً".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول إنه"بدلاً من المجادلة علناً، ينبغي على المسؤولوين الأميركيين والصهاينة العمل على التوصل إلى إجماع حول شروط تسوية نهائية مقبولة مع الجمهورية الإسلامية".