انشقاق في معسكر اعداء سوريا

انشقاق في معسكر اعداء سوريا
الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء، عددا من القضايا العربية والشرق اوسطية، فقد نشرت صحيفة "جام جم" مقالا حول تطور الاوضاع في سوريا.

انشقاق في معسكر اعداء سوريا
يذكر كاتب المقال "قاسم غفوري" بعد مايقرب عن ثلاث سنوات، لاتزال سوريا تتصدر اهم الاحداث الاقليمية، والتي امتدت نطاقها الى اجزاء عديدة من العالم.
ان هناك نقطة مهمة تتعلق بالساحة السياسية والعسكرية في سوريا وذلك الى جانب التطورات الراهنة في هذا البلد، وهي بروز الانشقاقات والاختلافات في معسكر اعداء سوريا.
ففي الماضي حاول الائتلاف الغربي والدول العربية الرجعية لاسيما السعودية وقطر والى جانبهم تركيا والكيان الصهيوني، استغلال المجاميع الارهابية خاصة تنظيم القاعدة لتنفيذ سيناريو تدمير سوريا. والان وبعد مرور مايقرب عن ثلاث سنوات وتنفيذ خطط متعددة في هذا المجال، فان التوترات والاختلافات الداخلية لتقسيم الغنائم والقاء اللوم على الاخرين، تعتبر اهم الاسباب لفشل هذا السيناريو العدائي.
هذا وقد بدأ أعداء سوريا منافساتهم من اجل القاء اللوم على الاخرين لتبرير فشلهم في سوريا، فتركيا تشير الى ان عدم مواكبة الدول العربية والغربية لدعم المجاميع المسلحة، هي اهم عامل لهذا الفشل والهزيمة، في حين ترى الدول العربية لاسيما السعودية ان تقارب الغرب مع روسيا بشان الازمة  السورية، الى جانب ضعف تركيا والنهج المصلحي للمجاميع المسلحة قد عبدت طريق الاحباط والفشل في سوريا.
اما الكيان الصهيوني فانه يدعي ان عدم تنفيذ خططه من قبل الحكومات العربية والغربية كان من اهم اسباب الفشل في سوريا، والنقطة المثيرة للاهتمام هي ان المجاميع المسحلة الارهابية في سوريا اعتبرت بدورها، عدم مشاركة الائتلافات السياسية في الحرب في سوريا، هي اهم عامل للفشل في اسقاط الحكومة السورية.
ونوه المقال الى ان الكثير من هذه المجموعات ومنها تنظيم مايسمى "داعش" والجيس السوري الحر، تعاني من انشقاقات متعددة داخليا وكل تنظيم يرى الاخر سبب عدم القدرة امام مجابهة الجيش السوري.  
والنقطة الثانية في هذا المجال هي ان مصدر الاختلافات الشديدة بين هذه التكتلات والمجموعات هي السعي لكسب المزيد من المنافع والمكاسب الخاصة.
وختاما، فان مسيرة التطورات تؤكد عمق الصدع الانشقاق في معسكر اعداء سوريا، وان العدو يرى ان وجود محور الاتحاد بين الشعب والجيش والنظام في سوريا الى جانب دعم المقاومة الاقليمية وروسيا لدمشق قد عزز انتصار سوريا على الساحتين السياسية والعسكرية، وكما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد بان الازمة السورية ستنتهي خلال الاشهر الستة القادمة.