فيما يشيد باتفاق ايران النووي مع (5+1)..

فيصل المقداد: الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله وقيادته

فيصل المقداد: الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله وقيادته
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

جدد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري ترحيب بلاده بالقرار الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص عقد المؤتمر الدولي حول سوريا في 22 كانون الثاني القادم مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يصنع جنيف وكل شيء سيكون بموافقته.

وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان المقداد قال في لقاء سياسي بجامعة دمشق أمس الاربعاء، أن الأولوية في المشاركة بالمؤتمر تتمثل بالحفاظ على وحدة سوريا  أرضا وشعبا والقضاء على الإرهاب الذي يحصد عشرات الأرواح يوميا حيث لا تزال القذائف تتساقط فوق الجامعات والمدارس والمنازل.
وأوضح المقداد أن سوريا ستشارك بوفد رسمي في مؤتمر جنيف يمثل كل الدولة السورية ويحمل توجيهات وتعليمات الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله وقيادته و"لن يسمح لاحد بان يضلله أو يتدخل في خياراته وصناديق الاقتراع ستحدد مستقبل سوريا".
واعتبر المقداد أن السوريين وحدهم من يصنعون جنيف وكل شيء سيكون بموافقتهم لافتا إلى أن الإرهاب الذي لا يجد البيئة الحاضنة له مع عودة الآلاف ممن غرر بهم إلى حضن الوطن يؤكد حتمية انتصار الشعب السوري.
وأشار المقداد إلى أن الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني يمثل "سابقة في العلاقات الدولية ويعد إنجازا لشعب إيران وشعوب الدول النامية في رفع الهيمنة والسيطرة عن القدرات العلمية النووية للدول" معربا عن أمله بأن "ينعكس هذا الإنجاز على الملفات الساخنة في المنطقة وفي خارج المنطقة".
وأكد المقداد أن الدول التي تدعم الإرهاب تتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وفي مقدمتها تركيا التي لم توفر إرهابيا إلا وأدخلته إلى سوريا و"رئيس وزرائها أردوغان يدعم الإرهاب شخصيا وينصب نفسه مسؤولا سياسيا للإخوان" لافتا إلى أن القيادة التركية كان لها "علاقة مباشرة" بمجزرتي الأسلحة الكيميائية التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل والغوطة الشرقية و"لدينا وثائق قدمناها إلى الأمم المتحدة والدول الأخرى لتتحمل تركيا مسؤولياتها امام المجتمع الدولي".
ولفت المقداد إلى أن "سوريا تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول حيث يوجد 43 بعثة دبلوماسية في سوريا وليست معزولة" كما يصف البعض مبينا أن هناك اتصالات لفتح سفارات لدينا كما أن "معظم سفاراتنا في الخارج مفتوحة" سوى التي لا ترغب سوريا بفتحها.
وأشار المقداد إلى أن انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر السلاح الكيميائي يجعل الطريق "أكثر قصرا في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" مبينا أن سوريا مارست قناعاتها وحافظت على نفسها وعلى المنطقة كما انها تمتلك قوة رادعة بوجه "إسرائيل" ومقومات الرد والصمود.
وجدد المقداد التأكيد على أن ما تتعرض له سوريا من إرهاب وما تدفعه من ثمن على حساب حاضرها ومستقبلها يتعلق بشكل أساس بالصراع العربي الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أنه رغم ما تفتعله الأقلية القليلة ممن يدعون الدفاع عن فلسطين ورغم الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سوريا "مستمرون في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه".
وأشار المقداد إلى الدور الذي يلعبه "آل سعود وغيرهم من مشيخات الخليج (الفارسي) الذين يتآمرون على الشعب السوري ويدفعون مئات المليارات من أجل سفك دمائه" التي كان بإمكانهم أن يقدموها لأمتهم بدل أن يقدموها لإسرائيل والإرهابيين.