اليمن.. مخاوف داخل الحراك الجنوبي من تفكيك الجنوبيين

الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏29‏/11‏/2013 - تزايدت الخلافات بين وفد الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار اليمني بعد انسحاب فصيل القيادي الجنوبي محمد علي أحمد من الحوار. فيما شهدت قاعة البرلمان حالة من الفوضى بسبب خلافات على مقترح يقضي بسحب الثقة عن حكومة باسندوة.

ويمثل إنسحاب مكون للحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار اليمني تعقيد جديد يضاعف من حجم التحديات أمام الحوار الذي من المفترض أنه يشهد آخر محطاته، لكنه برأي المنسحبين لم ينجح في تقديم أي حلول للقضية الجنوبية، وأن قوى نافذة في صنعاء تحاول السيطرة والإلتفاف على مخرجاته.

وقال القيادي في الحراك الجنوبي خالد با مدهف: "ان الحراك الجنوبي السلمي امام كل هذه المساعي الحميدة التي فشلت يعلن انسحابه الكامل من مؤتمر الحوار الشامل".

انسحاب فصيل القيادي الجنوبي محمد علي أحمد أفرز خلافات بين ممثلي الجنوب أنفسهم، واعتبر بعضهم أن المنسحبين مجموعة بسيطة لا يمثلونهم، فيما رأت أطراف أخرى مشاركة في الحوار أن ثمة مساع من بعض القوى لتفكيك الجنوبيين.

وقال عضو مؤتمر الحوار عن قائمة حركة انصار الله محمد القبلي لقناة العالم الإخبارية: "هناك محاولة لتفكيك مؤتمر شعب الجنوب حتى لا يكون حاميا للقضية الجنوبية ويريدوا ان يفرغوها من محتواها ويظل المظلومون خارج المعادلة السياسية".

ومثلت الخلافات والمساعي المعرقلة لمؤتمر الحوار أهم نقاط تقرير المبعوث الدولي جمال بن عمر خلال جلسة أخيرة لمجلس الأمن بشأن اليمن دان فيها ما وصفها بالممارسات من قبل عناصر النظام السابق أو ما اسماهم بالانتهازيين السياسيين.

وأرخى مشهد التجاذبات إجمالا بثقله على قبة البرلمان الذي تعالت المطالبات فيه بسحب الثقة عن حكومة باسندوة على خلفية عديد قضايا بينها الاختلالات الأمنية.

وأنتجت هذه المطالبات جدلا بين النواب خلص إلى قرار مخاطبة لرئيس البلاد بإعادة النظر في تشكيل الحكومة بتغييرها أو إجراء تعديلات عليها.

حالة الصراع بين القوى اليمنية ليس أمرا جديدا لكنه يظل مقلقا لدى الشارع اليمني خوفا من انسداد الأفق السياسي وعدم توافق الساسة على حل ينهي الأزمة التي تقترب من عامها الثالث.

AM – 29 – 15:01