هل سيعود الامن والامان الى سوريا؟

هل سيعود الامن والامان الى سوريا؟
الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاحد، العديد من القضايا المحلية والاقليمية والدولية، صحيفة "تهران امروز" نشرت افتتاحيتها لتسليط الضوء على مستقبل الازمة السورية.

هل سيعود الامن والامان الى سوريا؟
تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول، ان المشكلة الكبيرة في الازمة السورية هي تواجد القوات الاجنبية في هذا البلد، والتي دخلت البلاد عبر حدودها الشمالية، واخيرا شكل رعايا الدول الاوروبية والعربية و.. جزءا كبيرا من هذه القوات والذي ضاعف من المشاكل التي تعاني منها هذا البلد. 
ان ايران كانت تعتقد منذ الايام الاولى لاندلاع الحرب الداخلية في سويا، بان خروج المسلحين الاجانب من سوريا واحترام حق الشعب السوري في تقرير مصيره وتهيئة الاجواء الامنية لتواجد الشعب عند صناديق الاقتراع هو افضل الطرق لوضع نهاية لهذه الازمة، وبالتالي تحديد الوضع السياسي في سوريا عبر الاسلوب السياسي والدبلوماسي.
ونوه المقال الى ان هذه القضية كانت محور نقاش بين وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ونظره التركي "احمد داود اوغلو" حيث اكد الوزيران بان خروج سوريا من الازمة لايكون الا عبر الحل السياسي والحوار السوري- السوري كما دعا الجانب التركي الى ضرورة تنسيق المواقف بين طهران وانقرة لحل الازمة السورية. وقد توصل الجانبان في محادثاتهما الاسبوع الماضي الى نقاط مهمة ومنها بذل الجهود من اجل التوصل الى اعلان وقف النار في سوريا بين طرفي النزاع قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول القضية السورية. 
اما النقطة الثانية فهي تجنب كلا الجانبيين المتنازعين في سوريا اللجوء للعنف والتطرف الطائفي والاختلافات التي لها جذور طائفية وقبلية. 
والنقطة المهمة في هذا الصدد هي ان لتركيا شريط حدودي مشترك مع سوريا والتي استغلتها المجاميع الارهابية للتسلل الى الاراضي السورية وحمل السلاح ضد حكومة وشعب هذا البلد، وبالتالي إذا كانت تركيا مستعدة حقا لاداء دور بناء ومثمر في حل الأزمة السورية، ينبغي عليها منع تسللل الارهابيين الى الاراضي السورية والتعاون مع ايران لاجل حل الازمة السورية. 
واخيرا فان ايران تعتقد بان الحل يكمن فيما سبق بيانه واذا توصل الاتراك الى هذا الاعتقاد وبان حل الازمة في سوريا لايمر عبر الطريق العسكري، وانما يتم ذلك عبر الحوار والمفاوضات، وضرورة مشاركة المجاميع المتمردة الى جانب الحكومة السورية في اجتماع جنيف 2، فعندها من المؤمل التوصل الى حل سياسي وذلك بمشاركة ايران وتركيا في هذا المجال.