صمود سوريا يرغم سفراء أوروبا على العودة لدمشق

صمود سوريا يرغم سفراء أوروبا على العودة لدمشق
السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

عاد سفراء ومسؤولون في اجهزة استخبارات اوروبية الى سلوك طريق دمشق خفية لإحياء الاتصالات مع المسؤولين السوريين اثر ادراكهم لمدى المخاطر التي ستحيط بهم اذا وصلت المجموعات التكفيرية الى السلطة او عادت عناصرها الى بلدانهم.

ونقل موقع (ميدل ايست تونلاين) عن سفير اوروبي معتمد في دمشق يتخذ من بيروت مقرا له منذ كانون الاول/ديسمبر 2012، قوله "اننا بدأنا بالعودة بشكل تدريجي، في البداية بشكل سري والآن، نذهب الى دمشق مرة او مرتين في الشهر".
واذا كانت سفيرة جمهورية تشيكيا ايفا فيليبي لم تغادر دمشق، فان ممثلي النمسا ورومانيا واسبانيا والسويد والدنمارك، والقائم باعمال بعثة الاتحاد الأوروبي يتواجدون في العاصمة السورية بشكل منتظم، وبعضهم شارك قبل يومين في لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
واضاف "اعتقد انه خلال الاشهر الاولى من العام 2014، سيسلك العديد من زملائي مجددا طريق دمشق".
وقد اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال لقاء سياسي في جامعة دمشق الاربعاء ان بلاده "تمارس اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول، ويوجد 43 بعثة دبلوماسية في سوريا، وهي ليست معزولة كما يقول البعض".
واشار المقداد الى ان معظم سفارات سوريا في الخارج مفتوحة سوى التي لا ترغب بفتحها".
هذا وزار دمشق خلال الفترة الاخيرة مسؤولون في اجهزة استخبارات غربية اجروا اتصالات مع نظرائهم السوريين، والتقى بعضهم رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك وبحثوا معه كيفية استئناف التعاون مع بلاده.
ويشرح دبلوماسي اوروبي ان "وجود اكثر من الف جهادي قدموا من اوروبا للقتال في سوريا يقلق الدول التي اتوا منها بشكل جدي، لذلك تريد هذه الدول استئناف تعاونها مع السلطات السورية التي توقفت منذ اكثر من سنتين".
ويضيف "حتى فرنسا التي هي رأس حربة ضد النظام السوري، ارسلت اخيرا اثنين من عملائها للقاء مملوك ليسألاه ما اذا كان في الامكان استئناف العلاقات القديمة بين اجهزة استخبارات البلدين" الا ان الاخير رد بالرفض.
يشار الى ان بريطانيا ايضا قامت بمبادرة مماثلة بحسب المصدر الدبلوماسي .