ماذا بين سطور الازمة في طرابلس لبنان ؟

الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

بيروت – 02/12/2013 : اعتبر رئيس حزب التيار العربي في لبنان شاكر برجاوي ان ما يحدث الان في مدينة طرابلس شمال لبنان من اشتباكات هو رسالة من بندر بن سلطان ( رئيس جهاز الاستخبارات السعودية ) الى سيده الاميركي عبر استخدامه من يمولهم في طرابلس لارباك الأمن والاستقرار في لبنان .

واشار برجاوي الى ان بندر يريد الايحاء للاميركان بانه مازال يمسك باوراق كثيرة في المنطقة وانه يرفض الحل في سوريا، فما جرى من عملية ادخال مسلحين الى الغوطة الشرقية قرب دمشق ، وما يحدث في العراق وما يحدث في طرابلس وفي عين الحلوة ، وما حدث أمس من محاولة تفجير في منطقة الطريق الجديدة ببيروت هي رسائل من بندر يقول فيها انه يمسك بالكثير من الاوراق ، في محاولة منه لتأجيل الحل السياسي في سوريا وضرب الجهود لأيّة تسوية ان كانت في جنيف أو غير جنيف .
وقال برجاوي ان هناك من هو جاهز في لبنان لخدمة هذه الاهداف لاسباب مالية أو سياسية ، او لتكوين مركزية لمن خرج من الاجهزة الامنية وحمل راية الحرب في طرابلس ، وبالتالي يمكن الجزم كما يقول برجاوي انه لا حل قريبا في طرابلس وان ما يحدث فيها وربما يحدث في مناطق اخرى من لبنان هو انكشاف أمني قام به فريق سياسي لمصلحة بندر بن سلطان ، ولن يتم الحل بشكل كامل باستثناء هدنة هنا وهدنة هناك الا بالوصول الى حل سياسي او انتهاء الازمة في سوريا .
وحول ما اذا كان ما يجري في طرابلس يُسقط مقولة النأي بالنفس كموقف لبناني تجاه ما يجري في سوريا قال رئيس حزب التيار العربي في لبنان : لا يوجد نأي بالنفس ، فمن حول طرابلس وعرسال الى مناطق أمنية خاضعة لسلطة هذه القوى السياسية ولسلطة العصابات التكفيرية في سوريا ، ومن منع الدولة من الاقتصاص من قتلة عناصر وضباك الجيش اللبناني في عرسال لن يسمح بأن تكون هناك تهدئة أو حل سياسي على مستوى الساحة اللبنانية .
وحول خلفيات ما يجري في طرابلس قال برجاوي ان اهل منطقة باب التبانة وجبل محسن المتقاتلتين هم ناس فقراء ، وبالتالي فان من يمول اطلاق مئات القذائف يوميا وعشرات الالاف من الطلقات ليسوا اهل التبانة بل هناك مشروع اقليمي هو من يمول القتل ، وبالتالي فان من اراد تحويل طرابلس الى ماهي عليه اليوم هو هذا المشروع البندري بهدف تفجير الاوضاع في لبنان .
ولم يستبعد برجاوي ان يكون ما يحدث في طرابلس هو شرارة يمكن ان يمتد لهيبها الى البقاع وبيروت كما صرح بذلك بعض رؤوس الفتنة ، وحذر منه عقلاء لبنان .
Ma.14:45.2