عودة زعيم طالبان الباكستانية الجديد لبلاده

عودة زعيم طالبان الباكستانية الجديد لبلاده
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر من المتشددين والمخابرات الثلاثاء إن زعيم طالبان الباكستانية الجديد الملا فضل الله عاد إلى وطنه من مخبأ سري في الجبال في أفغانستان المجاورة ليقود حركة العصيان المسلح.

واختير فضل الله المعروف بمعتقداته المتشددة ورفضه لمحادثات السلام مع الحكومة الباكستانية لقيادة الحركة بعد مقتل زعيمها السابق حكيم الله محسود في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار في أول نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ونتج عن مقتل حكيم الله صراع على السلطة داخل حركات التمرد التي تسودها انشقاقات بينما أشعل غياب فضل الله الممتد اقتتالا داخل طالبان.

وقال مصدران بالمخابرات الباكستانية إن فضل الله عبر الحدود إلى باكستان في وقت سابق هذا الاسبوع.

وقال أحد المصدرين "لدينا معلومات عن أن... فضل الله دخل منطقة القبائل الباكستانية يرافقه ما بين 15 أو 20 حارسا شخصيا."

وسيحرص فضل الله على إنهاء المشاحنات بين قيادة طالبان والتنسيق بين أعضاء منظمة تتسم أساسا بالفوضى وضعف القيادة المركزية.

وقال مصدر آخر في المخابرات الباكستانية إن من بين مرافقي فضل الله ثلاثة من كبار القادة العسكريين.

ويشتهر فضل الله بخطبه النارية التي تذاع في وادي سوات بباكستان وبإصداره أمرا باغتيال الطالبة الناشطة ملالا يوسف زاي.

وأصيبت ملالا برصاصة في الرأس لكنها نجت من محاولة الاغتيال وتعيش الآن في بريطانيا.

وكانت طالبان في عهد حكيم الله محسود منفتحة على ما يبدو على فكرة المحادثات مع الحكومة الباكستانية لكن فضل الله استبعد أي مفاوضات من أول يوم تولى فيه قيادة الحركة ووعد بشن حملة جديدة من الهجمات.

ولد فضل الله عام 1976 وبرز اسمه في عام 2004 عندما أنشأ إذاعة سرية تعمل على موجات إف.إم في سوات لترويح الأفكار المتشددة والمعادية للغرب.

وسيطر هو وجماعته على وادي سوات في عام 2009 وفرض حكما متشددا ويعارض فضل الله التطعيم ضد شلل الأطفال الذي وصفه بأنه مؤامرة يهودية ومسيحية لإيذاء المسلمين وأمر بعدم تعليم الفتيات.