الرئيس روحاني يصف العلاقات مع العراق بالاستراتيجية

الرئيس روحاني يصف العلاقات مع العراق بالاستراتيجية
الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

وصف الرئيس الايراني حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران علاقات ايران مع العراق بانها استراتيجية، مؤكدا على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين الجارين.

واكد الرئيس روحاني على ضرورة الاسراع بالتعاون بين البلدين في مسار رغبات ومصالح الشعبين الايراني والعراقي، ومن اجل ازالة آثار الاجراءات العدائية السابقة في عهد حكم حزب البعث.

وقال الرئيس الايراني، اننا نعتبر العلاقات مع العراق استراتيجية ونسعي لتوفير ارضيات التنمية طويلة الامد للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والبني التحتية ومن ضمنها المزيد من تفعيل القطاع الخاص.

واشاد بالخطوات المؤثرة المتخذة من الجانبين في تنفيذ اتفاقية العام ۱۹۷۵ وقال، انه من الضروري بذل المزيد من الجهود في المجالات الاقتصادية المتعلقة بذلك لرخاء الشعبين الايراني والعراقي خاصة المناطق الجنوبية للبلدين وتسهيل الارتباط مع الخليج الفارسي.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على تطهير نهر اروند الحدودي بين البلدين من الترسبات على وجه السرعة.

واشار الرئيس الايراني الى ضرورة بذل الاهتمام الخاص للقضايا الانسانية في التعاون بين البلدين، لافتا الى قضية الغبار وتاثيراته البيئية السيئة في محافظة خوزستان خاصة في مدينتي خرمشهر وآبادان الايرانيتين ومدينة البصرة العراقية.

وأكد روحاني على ضرورة توسيع التعاون البيئي أكثر بين البلدين، وايلاء الاهمية لصحة وسلامة شعبي البلدين، مبينا أن معالجة قضية الغبار تأتي في اولوية الاجراءات المشتركة والتعاون بين البلدين.

وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية خاصة الازمة السورية اشار الرئيس روحاني الى الاجراءات المؤثرة لايران في الحيلولة دون وقوع حرب كانت تتجه لتفرض على المنطقة وقال، ان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يؤكد على الخروج الكامل للارهابيين من سوريا وتوفير الظروف اللازمة لاجراء انتخابات حرة تماما ومن دون شروط مسبقة.

واضاف، ان مسؤوليتنا المشتركة هي الدفاع عن اهداف ومطالب الشعب السوري في جميع المؤتمرات الدولية خاصة جنيف 2.

من جانبه نقل رئيس الوزراء العراقي تهاني وتبريكات الحكومة والشعب العراقي لفوز الدكتور روحاني في انتخابات رئاسة الجمهورية ونجاح المفاوضات النووية في جنيف وقال، ان الحكومة العراقية على ثقة بان جهود الحكومة الايرانية الجديدة ستعالج جميع القضايا والمشاكل الموجودة في المنطقة لذا فمن الضروري تعزيز العلاقات بين ايران والعراق اكثر مما مضى في ضوء الظروف الحاصلة الباعثة علي الامل.

واشار المالكي الي التاثيرات الايجابية الاقليمية والدولية للمفاوضات بين ايران ومجموعة الدول الست واضاف، ان فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية كان لها دور كبير في نجاح المفاوضات وخلق اجواء الثقة، وان هذا الاتفاق مهم وقيم لايران ولدول المنطقة، وان الحكومة العراقية تامل بان تشهد التاثيرات طويلة الامد لهذا الاتفاق في الاستقرار الاقليمي.

وقال رئيس الوزراء العراقي، ان هنالك تنسيقا ممتازا بيننا وان التفهم المشترك للظروف الاقليمية الحساسة يستوجب على الدول المؤمنة بنهج الاعتدال العمل بانسجام اكبر لمواجهة الازمات القائمة.

واشار المالكي الى نجاحات حكومته في مواجهة الارهاب وضرورة العمل على إعادة الاعمار في بلاده ولفت الى محادثاته والوفد المرافق له مع نظرائهم الايرانيين ومحادثات الجانبين بشان تنمية التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقة بين القطاعات الخاصة في البلدين وقال، اننا نريد تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين من دون اي تحفظات او عقبات.

وفي اللقاء وجه الرئيس روحاني تحياته للرئيس العراقي جلال الطالباني، متمنيا له الشفاء العاجل.

 

كلمات دليلية :