حذار من الدور التخريبي في الاتفاق النووي

حذار من الدور التخريبي في الاتفاق النووي
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

ذكرت وكالات الانباء ان الامير تركي الفيصل عضو الاسرة الحاكمة السعودية أدلى بتصريحات بشأن الملف النووي الايراني اعتبرها المراقبون تدخلا في شؤون ايران، ومن الضروري الرد عليه واسماعه ما يجب ان يسمعه، حتى لا يتدخل هو وغيره مرة ثانية في امر لا يعنيه.

فالمدهش ان الامير تركي الفيصل الذي يعتبر رجل مخابرات عجز عن تقديم المشورة لزعماء بلاده في قضايا المخابرات التي هم بحاجة ماسة اليها خاصة لتورطهم في الاحداث في سوريا ، فهو يتدخل في الشؤون السياسية والخارجية بعد ان عجز المعنيون في الشؤون الخارجية لبلاده من رسم سياسة خارجية سليمة عادت عليهم بالهزائم، وهو يقدم اقتراحات بعيدة كل البعد عن اختصاصه.

ويزعم رجل المخابرات السعودي انه يجب ان ينضم مجلس التعاون الى محادثات ايران ومجموعة 5+1 لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشأن.
واعتبر الامير تركي حسب الوكالات ان “الحوار القائم الان منقوص ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع″.

ولم يوضح الامير السعودي ما هو المردود من اشراك دول مجلس التعاون في المفاوضات النووية ، " غير الجلوس حول طاولة المفاوضات كالاطرش بالزفة " ، ولكنه كرر مزاعم غيره من المسؤولين السعوديين انه لا تزال هناك تدخلات لايران في المنطقة. فالهدف من المشاركة في المفاوضات النووية هو القيام بدور تخريبي لنسف الاتفاق .

والسؤال المطروح هو: كيف يمكن اشراك دول مجلس التعاون في محادثات بشان الملف النووي الايراني ولا يزال بعض هذه الدول يتخذ مواقف معادية من ايران وتصريح الامير المذكور يشير بكل وضوح الى موقفه وموقف مسؤولي بلاده من ايران واتهامهم لها بالتدخل في شؤون المنطقة.

كما نقلت وكالات الانباء تصريحات مشابهة لوزير الخارجية القطري خالد العطية زعم فيها إن الدول العربية يجب !! أن تشارك في المحادثات النووية بين القوى الغربية وإيران نظرا لدورها في حفظ الاستقرار الإقليمي !! .

والمضحك في تصريحات الوزير القطري انه يزعم ان الدول العربية لها دورها في حفظ الاستقرار الاقليمي، بينما يعلم الجميع بأن دول مجلس التعاون طلبت تواجد القوات الامريكية في المنطقة للمحافظة على امن واستقرار حكومات هذا المجلس وتصريحات وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الاخيرة تؤكد على ذلك، اذ اعلن في المنامة يوم السبت أن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها العسكري الممثل بـ35 ألف جندي في منطقة الخليج الفارسي من أجل المحافظة على أمن الدول الصديقة لها.
فحذار من الدور التخريبي المرتقب لمجلس التعاون في الاتفاق النووي .

شاكر كسرائي