فبعد اقل من اسبوع على جولته الأخيرة يقوم كيري بزيارته التاسعة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ اذار/مارس يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس.
وعشية جولته أكد كيري ضرورة العمل على تحريك مفاوضات التسوية بغية التوصل لإتفاق ضمن مهلة الأشهر التسعة المحددة لها، وتحدث عن تعقيدات تشوب المفاوضات وانعدام الثقة بين الجانبين.
وقال كيري خلال لقاء نظمته مجلة فورين بوليسي: "سمعت جميع الحجج من جميع الاطراف".
وتابع في تعداد حجج منتقدي المفاوضات "النزاع متعثر كثيرا. انه معقد كثيرا. الطرفان لا يثقان ببعضهما البعض بقدر كاف. ليس هناك على الاطلاق العناصر الضرورية لمحاولة احلال التسوية، من الوهم الاعتقاد ان المستقبل يمكن ان يكون افضل من الماضي"، مؤكدا "إننا نرفض هذا التشكيك انا والرئيس (باراك) اوباما".
من جانبه، كان امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اعلن الاثنين، ان الافكار الامنية حول غور الاردن التي قدمها كيري خلال لقائه الاخير مع عباس "ستقود جهوده الى طريق مسدود وفشل كامل لانه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة".
وبحسب عبد ربه فان سبب الازمة هو رغبة كيري في "ارضاء (اسرائيل) من خلال تلبية أمن (اسرائيل) من خلال وضع منطقة الاغوار تحت السيطرة الاسرائيلية"، موضحا ان "كل الافكار عن وضع الاغوار تحت السيطرة الاسرائيلية واهية سببها الرئيسي والوحيد هو اقتطاع اجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح (اسرائيل)".
وتركز الاقتراحات على الترتيبات الامنية في غور الاردن حيث يرغب نتنياهو في حال اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في الحفاظ على انتشار عسكري اسرائيلي على طول الحدود مع الاردن مستبعدا ترك مسؤولية الامن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطينيون او لقوة فلسطينية-(اسرائيلية) مشتركة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل قاطع باعتباره استمرارا للاحتلال وانتقاصا من سيادتهم.