تقرير خاص حول هروب قائد اركان الجيش الحر الى قطر+فيديو ومقابلة

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

دمشق-13-12-2013- اللواء سليم إدريس في قطر، خبر تحدثت عنه مصادر إعلامية ، لكن الأكيد وفقا لتلك المصادر هو فرار الرجل من سوريا ، وهو رئيس هيئة أركان ما يسمى بالجيش الحر ، وذلك بعد استيلاء ما يسمى بالجبهة الاسلامية على مخازن أسلحة في منطقة بابسقا السورية، وهي منطقة قريبة من باب الهوى الحدودي مع تركيا ، كما أفادت مصادر اعلاميةٌ بهروب رئيس ما يسمى بالمجلس العسكري للجيش الحر مصطفى الشيخ الى السويد.

وتفيد المعلومات بأن المخازن كانت تحتوي على أسلحة فتاكة وأخرى غير قاتلة.

وفي حين أغلقت تركيا حدودها مع معبر باب الهوى بطلب من الولايات المتحدة، أعلنت كل من واشنطن ولندن تعليق تسليم أي مساعدة غير فتاكة لشمال سوريا ، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع لما يسمى بالجيش الحر، في مقابل سيطرة الجماعات المسلحة المتشددة على مناطق كانت تحت سيطرته في السابق.

وهو ما يعزز ما ذهب إليه الكثير من المراقبين إلى أن الجيش الحر، لم يعد قوة فعلية على الأرض السورية ، فإلى جانب تراجع نفوذه المسلح ، شهد هذا الفصيل المدعوم غربيا انقسامات متتالية خلال الأشهر الماضية.

فقد تشكلت الجبهة الاسلامية أواخر الشهر الماضي، وأعلنت قبل أيام انسحابها من هيئة الاركان بسبب تبعية هذه الأخيرة للائتلاف الوطني.

ومنذ أيام، أعلن عن تشكيل جديد أطلق عليه اسم جبهة ثوار سوريا، وهو يضم مجموعة من الكتائب الصغيرة، ليزيد الجيش الحر انشقاقا على انقسامات ، لم تعد تحصى وتتغير باستمرار.

وقد أقر قائد لواء الشام سليم الحجازي بتراجع موقف هيئة الأركان والتي يراها البعض قوة رمزية، غير قادرة على القيام بدورها كما يجب على صعيد تنسيق وتوزيع الأسلحة على المقاتلين.

ويرى مراقبون أن هذا التراجع يصب في خدمة المشروع السعودي الداعم للجماعات المسلحة المتشددة، حيث تراهن عليها في تغيير موازين القوى بما يمنح الدبلوماسي السعودي أوراقا ضاغطة خلال مؤتمر جنيف اثنين المتوقع انعقاده في النصف الثاني من الشهر المقبل.

وفي هذا الاطار اكد خبير سياسي اهمية مشاركة ايران في مؤتمر جنيف اثنين لحل الازمة في سوريا، واتهم السعودية بانها تعملا على افشال ذلك عبر الستمرار في دعم وتسليح الجماعات المسلحة، مشيرا ال ان الجيش السوري اعتمد سياسة القضم والهضم والتكنيس والجمع ضد كل الجماعات الارهابية في كل المناطق ، ولم يقرر ان يدخل منطقة الا دخلها.

وقال الكاتب والمحلل السيسي السوري سليمان سليمان لقناتنا الخميس: ان سوريا قبلت بوضوح انها ذاهبة الى مؤتمر جنيف – 2  تحت سقف الحفاظ على سلامة الاراضي السورية وسيادتها ، وان يكون الشعب هو صاحب القرار في من يحكمه وشكل الحكومة والبرلمان والدستور.

وحول دعوة ايران والسعودية الى مؤتمر جنيف اثنين قال سليمان : ان ايران صديق وحيف قوي لسوريا ، ودولة ناشطة وكبيرة وقوة اقليمية كبيرة في قوتها وعتادها وقرارها السياسي للعمل على تسوية المشاكل في المنطقة.

وتابع : اما السعودية الداعمة للارهاب والتي ترسل المال والسلاح ، وتتحالف مع اسرائيل ، تعمل عبر ادوات وامكانيات اميركية وغربية ، دائما وابدا على افشال اي مبادرة ، وآخرها تدخلها في الشأن الايراني، حيث طلبت ان تحضر جلسات ايران مع 5+1.

واعتبر سليمان ان السعودية لا تكتفي اليوم بالتدخل في سوريا ، بل تريد ان تبسط التكفيرية والوهابية على شعوب المنطقة قاطبة.

وحول اعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وقف مساعداتهما للمجموعات المسلحة في سوريا قال ان كل ما يصدر من هؤلاء بهذا الخصوص كذب وافتراء ، لكنهم بدأوا يشعرون بخطر الارهاب ، ولذلك فانهم يسعون لحماية بلدانهم ومصالحهم وليس حبا بسوريا وشعبها ، بل انه يكون العنف فيها بأوامر خليجية واسرائيلية.

واوضح سليمان ان الجيش السوري اعتمد سياسة القضم والهضم والتكنيس والجمع ضد كل الجماعات الارهابية في كل المنالطق ، ولم يقرر ان يدخل منطقة الا دخلها ، معتبرا ان الشعب والقيادة في سوريا يدعمان الجيش بكل قوة.
MKH-12-22:40