وتنص الخطة على إبقاء قوات الاحتلال الاسرائيلي في غور الاردن. وجاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في رام الله بالضفة الغربية في اطار الجهود الأميركية لإيجاد تسوية بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية.
في السياق ذاته، وصف مسؤول فلسطيني الاجتماع الأخير بين عباس وكيري بأنه كان "أسوأ من سيئ"، مشيراً إلى أن الوزير كيري قدم خلال الاجتماع أفكارا أميركية تمثل تراجعا كاملا عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأميركي السابق جيم جونز وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار.
وقال المسؤول إن الأفكار الأميركية تقضي بـ"تواجد (إسرائيلي) في غور الأردن لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية في المنطقة"، وأضاف: "تتحدث الأفكار عن تواجد إسرائيلي غير مرئي ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية".
وأشار المسؤول إلى أن "الأميركيين تخلوا تماماً عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف الناتو بقيادة أميركية وأنه لا يكون هناك أي تواجد إسرائيلي"، وقال: "الأميركيون أصبحوا يتحدثون عن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة النظر "الإسرائيلية" سواء ما يتعلق بالأغوار أو المعابر أو الأجواء".
من جانبه، قال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "الأساس كان التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن ولكن الجانب الأميركي عكس الاتفاق واعتبر أن المدخل هو الأمن، بحيث يجري ترسيم الحدود بناء على المطالب الأمنية الإسرائيلية".
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد التقى مساء الخميس في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمرة الثانية خلال اسبوع، قبيل ان يجتمع كيري مجدداً اليوم الجمعة برئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدها يتوجه الى الاردن.