فيديو خاص من صيدا وانتشار الجيش فيها في مواجهة التكفيريين

الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

صيدا-17-12-2013- افادت مراسلتنا في لبنان ان اجواء من الهدوء تسود ميدنة صيدا بعد دخول الجيش اللبناني على خط المواجهة مع الجماعات المسلحة وشنه حملة مداهمات اثر تعرضه لهجمات من قبل مجموعات سلفية تكفيرية ، مشيرة الى انشكاف صلة هؤلاء بالشيخ السلفي التكفيري المثير للجدل احمد الاسير.

وهدأت الارض في صيدا بعد ليلة عاصفة الهبت المدينة تحت وطأة مسلحين قرروا ونفذوا عمليات متزامنة ومتسلسلة ضد مواقع للجيش اوقعت اربعة منهم قتلى.

المفاجأة الجديدة التي دخلها عامل الانتحاريين حولت المدينة الى ساحة لاستنفار كبير ومداهمات نفذها الجيش ، بحثا عن متورطين في الهجمات عليه ، حيث لم تستثن الحملة احدا لاسيما بعد انكشاف صلة المسلحين القتلى بالشيخ التكفيري احمد الاسير  ، وبينهم وبين منفذي الهجوم على السفارة الايرانية الشهر الماضي في بيروت.

وقال الخبير العسكري اللبناني هشام جابر لمراسلتنا الاثنين: اليوم لاول مرة نجد ان عملية انتحارية  يتعرض لها الجيش ما يعني اننا انتقلنا الى مرحلة جديدة ، مضيفا : عندما نقول انتحاريين ، فحتما تتحدد فورا هوية الذين قاموا بهذا العمل ، وهم من التنظيمات الاسلامية التكفيرية المتطرفة.

وفيما لا تزال فصول الهجوم غامضة حتى الساعة تم تسليم القضية تقنيا لمخابرات الجيش والشرطة العسكرية والادلة الجنائية للبحث عن هوية مسلح لم يتم التعرف عليه ، بعد ان تم التثبت من ان المهاجمين الاخرين هم لبنانيان وفلسطيني.

ولحين ربط الخيوط ببعضها البعض بدت الازمة على خط السياسة مشابهة لتلك التي على الارض ، رفض لمنطق التطرف ودعوة لعدم تغذيته قبل ان يفوت الاوان.

وقال امام مسجدالقدس في صيدا الداعية الاسلامي الشيخ ماهر حمود لمراسلتنا : حديث بفم ملآن وألفاظ واضحة ندين التكفيريين ، هؤلاء الخوارج الجدد ، لان خطرهم الداهم على لبنان اكثر من اي شيئ اخر في هذه المرحلة.

ولا تبدو المسأة سهلة بكل ابعادها، فهي وضعت الجيش في مواجهة جديدة بعد ان كان قد ختم في المدينة نفسها بابا للعمل المسلح مع الاسير منذ ستة اشهر ، وهو موقع سيستنزفه بعد ان تم وضعه في المواجهة في اكثر من منطقة.

وكلما تم استهداف الجيش دق في لبنان ناقوس الخطر ، وليست المرة الاولى التي يتم استهداف الجيش من قبل المجموعات المسلحة ، لكن هؤلاء اعلنوا الحرب عليه هذه المرة ، ما يفتح على لبنان باب المجهول، بحسب المراقبين.
MKH-16-22:44