لماذا ابلغ الغرب "الإئتلاف" ان الرئيس الاسد باق؟+فيديو

الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏18‏/12‏/2013 – ما هي حيثيات ابلاغ الغرب للإئتلاف السوري ببقاء الاسد؟ وما خطر تدفق آلاف المسلحين الجدد الى سوريا على مؤتمر جنيف؟ وماذا يعني كلام السفير السعودي في لندن عن مواصلة دعم المجاميع المسلحة؟ الكاتب والمحلل السياسي السوري حميدي العبد الله كان ضيفنا في نشرة الأخبار واجاب عن هذه الاسئلة..

"جنيف 2" قد لا يؤدي الى مغادرة الرئيس الاسد

قال العبد الله في حوار مع قناة العالم الاخبارية الاربعاء إن امران اساسيان يفسران الموقف الغربي الذي ابلغه للمعارضة، الأول هو الواقعية السياسية، اي انه بعد مرور 3 سنوات حشدت فيها الدول الغربية كل قدراتها وطاقاتها وجلبت الارهابيين من اصقاع الدنيا، وفشلت في اسقاط الدولة السورية واسقاط النظام القائم فيها.

واضاف العبد الله: اكثر من ذلك انهم لم يسيطروا الا على مناطق واجزاء ليست بكبيرة جدا ولا تؤهلهم لان يفرضوا شروطهم في اي تسوية في الفترة المقبلة.

وتابع: الأمر الثاني هو ان الدول الغربية بدأت تدرك ان الأزمة القائمة في سوريا وتشجيع الارهابيين على الذهاب اليها للقتال، هو امر لن يقتصر على الحاق الاذى بالشعب السوري وبالدولة السورية، بل ان اذاه سيتخطاها الى المنطقة والى العالم.

وأشار العبد الله الى وجود تقارير غربية عديدة تفيد بأن الكثير من المجموعات الارهابية تصل الى سوريا وتحصل على المال والسلاح والتدريب ويجري تعبئتها اكثر وتنتشر في انحاء مختلفة، موضحا أن هذا الأمر زاد منسوب الارهاب في العراق، وبدأ الارهاب في لبنان وتفشى فيها، وسرعان ما سينتشر في باقي الدول.

خطر تدفق المسلحين الجدد الى سوريا على مؤتمر "جنيف 2"

وقال العبد الله: هناك خطر كبير جدا على مؤتمر جنيف 2 من تدفق هؤلاء المسلحين، فهؤلاء يأتون الى سوريا وينضمون الى التنظيمات التي ترفض التسوية السياسية وترفض الحل القائم على الحوار وتصر على الاستمرار في القتال الى النهاية، ومبرر وجود مؤتمر جنيف هو وقف اراقة الدماء ووقف المواجهة المسلحة والبحث عن حل سياسي.

واضاف: طالما ان هؤلاء المسلحين يتدفقون الى الاراضي السورية بهذه الاعداد الكبيرة، فبكل تأكيد يشكلون خطر على امكانية ايجاد حل سياسي للازمة، وبالتالي يعطلون امكانية نجاح مؤتمر جنيف.

تصريح السفير السعودي في لندن


وأكد العبد الله أن السعودية تريد إفشال مؤتمر جنيف وتريد ان يستمر نزف الدم في سوريا، قائلا إن هناك مصالح سعودية تتحقق من خلال ذلك، فالسعودية تخشى من انه اذا لم تصدر الارهابيين المتطرفين الى دول اخرى مثل سوريا والعراق ولبنان ومناطق اخرى في العالم، فيمكن ان يتحول هؤلاء الى قنابل موقوتة تنفجر داخل السعودية.

وتابع: عشرات الألوف قاتلوا خارج الأراضي السعودية وهؤلاء في غالبيتهم الساحقة هم معادون للنظام السعودي القائم ويمثلون الجناح المتطرف التكفيري في التيار الوهابي في السعودية.

وأضاف العبد الله إن السعودية اضافة الى تحالفها مع الكيان الإسرائيلي، ترى مصلحة كبيرة في دفع هؤلاء الارهابيين التكفيريين الى خارج اراضيها والقتال في مناطق اخرى، مبينا أن الدول التي يتم استهدافها عادة هي الدول التي تعتمد السياسة المناهضة للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر في "المعارضة" أن الدول الغربية أبلغتها أن مؤتمر جنيف اثنين الشهر القادم قد لايؤدي لخروج الرئيس بشار الاسد من السلطة.

على صعيد آخر قال المركز الدولي لدراسة التطرف إن ما بين ثلاثة آلاف وثلاثمئة مسلح وأحد عشر الفا من اكثر من سبعين دولة توجهوا الى سوريا، مشيرا الى تقديرات بزيادة عدد القادمين من غرب اوروبا لثلاثة أمثاله.

فيما أعلن السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز أن الرياض ستواصل دعم "المعارضة" في سوريا والجيش الحر مع دعم الدول الغربية أو بدونه.

AM – 18 – 10:49