تعزيز السلام العالمي على الطريقة الاميركية!!
ذكرت الكاتبة "هانية سلطانبور" في مستهل مقالتها بان الرئيس الأميركي "باراك أوباما" أخطر وزير خارجية "جون كيري" قراره السماح بتزويد الدول العربية بمعدات عسكرية واسحلة بدعوى أن ذلك سيعزز السلام العالمي!!. وبذلك فإن الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي ستكون من ناحية الاستفادة من الاسلحة الاميركية متساوية مع حلف الناتو.
ان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي يشمل على السعودية وقطر والبحرين والامارات وسلطنة عمان، حيث ان السعودية على راس هذا المجلس، وقد بدأت السعودية منذ سنوات عدة سباق التسلح مع الدول العربية.
ان ذروة هذه المسابقة العسكرية بلغت في فترة زمنية حساسة وبالضبط في وقت تواصل فيه المباحثات النووية في جنيف، بين ايران والمجموعة الدولية السداسية، حيث اعلنت السعودية انها بصدد شراء اسلحة نووية خوفا من ان تتحول ايران الى دولة نووية!!.
في الواقع فانه ينبغي الاقرار بان كل دولة في العالم تخطو من اجل تعزيز الروح الحربية للسعودية، فانها ليست فقط لم تعمل على نشر السلام العالمي بل وانما ستكون سببا لتفاقم الطائفية.
ان الاعمال الارهابية وسفك دماء الابرياء في العراق وحتى سوريا ولبنان ونشر حالة من انعدام الامن والعنف في الشرق الاوسط هي من نتائج هذه التوجهات السعودية.
وختاما فانه نظرا للاوضاع المؤسفة لحقوق الانسان في السعودية وتشديد الضغوط على المدونين والنشطاء السياسيين في هذا البلد، وباعتراف منظمات رعاية حقوق الانسان في العالم، فان صفقات الاسلحة هذه لا تعتبر فقط خيانة واضحة للشعب السعودي بل للسلام والامن العالمي ايضا.