مدعومة بتغطية اسرائيلية...

المقداد: السعودية تضخ الاموال والسلاح لارهابيي سوريا والعراق

المقداد: السعودية تضخ الاموال والسلاح لارهابيي سوريا والعراق
الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن النظام السعودي يضخ الاموال والسلاح الى الارهابيين في سوريا والعراق مدعوما بتغطية اسرائيلية.

وقال المقداد في تصريح للتلفزيون السوري مساء الاربعاء ان من يرسل القتلة إلى سوريا سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا أو بريطانيا أو تركيا أو السعودية وغيرها يتحملون المسؤولية المباشرة عن قتل السوريين وأن من يدعم الإرهاب في سوريا والعراق ليس ببشر.
واضاف إن التحريض على ممارسة الإرهاب هو من أولى فقرات قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتحريض الذي قامت به تلك الدول فاقم مشكلة الإرهاب ليس في سوريا فقط بل في كل أنحاء العالم.
وأشار المقداد إلى أن المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المواطنين في مدينة عدرا العمالية ستصيب العالم بالرعب عندما تتكشف حقيقتها الكاملة ويجب أن تدفع العالم كله إلى الارتداد على كل من قدم السلاح والمال وحرض مواطنيه لينضموا إلى هذه المجموعات الإرهابية.
وأضاف إن الدول الغربية تتعامل بازدواجية في المعايير تجاه ملف الإرهاب فهي صامتة اليوم صمت القبور تجاه المجزرة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في مدينة عدرا العمالية دون أي سبب أو مبرر.
وأوضح المقداد أن سوريا تقوم بإعلام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بدعم من بعض الدول ولكن دور الأمم المتحدة مخز للأسف حيث كانت بعض القوى المهيمنة عليها تعتقد أن ما يجري في سوريا سينتهي كما جرى في مصر وتونس وليبيا خلال أيام وأسابيع في ظل الآلة الإعلامية المضللة ولكن صمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة أحبط كل مخططات وآمال أعداء سوريا.
وتابع إن ما لا يمكن السكوت عنه هو أن إرهابيي العالم يتجمعون في سوريا بينما بعض المؤسسات في إطار العمل الدولي ما زالت توصفهم بأوصاف لا تتعلق نهائيا بالإرهاب لافتا إلى أن اليد التي تقتل في العراق هي ذاتها التي تقتل في سوريا.
وبين المقداد أن ثمار صمود الشعب السوري والإنجازات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري بدأت تظهر سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية من خلال إدراك عدد كبير من الدول أن الإرهاب لا يمكن أن يبقى في سوريا وأن العالم ودول الجوار مهددة به بشكل أساسي.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري أن النظام السعودي يعمل بشكل معلن ودون أي خجل على ضخ مزيد من الأموال والسلاح إلى الإرهابيين في سوريا والعراق مدعوما بتغطية إسرائيلية جاهزة دوما لمن يريد أن يلعب دور الراعي والداعم للإرهاب.
وأشار  إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية أصبحت علاقات معلنة من زيارات ومباحثات وتخطيط مشترك وغرف عمليات مشتركة يجلس فيها السعوديون إلى جانب الإسرائيليين.
وبين المقداد أن دور حكومة رجب طيب أردوغان الحاكمة في تركيا في دعم الإرهابيين واضح للغاية فأغلب الإرهابيين يدخلون عبر الحدود التركية والإعلام الغربي والقيادات الحريصة على مستقبل تركيا تؤكد أن هذه الحكومة تدفع بالمليارات من أجل دفع الإرهاب إلى سوريا لافتا إلى أن إنكار تركيا لهذا الدور يثير ضحك الكثيرين حول العالم.
وقال المقداد إن الولايات المتحدة التي تدعي أنها تقدم أسلحة غير فتاكة إلى المجموعات الإرهابية في سوريا لم تترك سلاحا قاتلا إلا وقدمته إلى هؤلاء القتلة الإرهابيين وهي تحاول اليوم أن تستخدم الأدوات ذاتها التي هاجمت الولايات المتحدة في عام 2001 ضد دول أخرى كما أن هناك صمتا أميركيا واضحا عن الدول التي تقدم الدعم لتنظيم القاعدة بفروعه المختلفة.
وشدد المقداد على أن البند الأساسي الذي يجب أن يلتقي عليه كل سوري مخلص يريد وقف سفك الدماء في سوريا هو التوافق فورا على موضوع وقف الإرهاب وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك أولوية لمؤتمر جنيف2 غير هذه الأولوية لأنه من غير المفيد أن نتحدث ولو بكلمات قليلة والقتل على يد الإرهابيين في سوريا مستمر.
وقال المقداد "إن قرارنا في سوريا هو الذهاب إلى جنيف ولا عودة عن ذلك ونحن مستعدون على مختلف المستويات ولكن يبقى السؤال هو سينعقد أم لا ونحن نتمنى أن ينعقد ونريد له ذلك ومستعدون لإنجاحه والتركيز فيه على كل ما يتعلق بمصلحة الشعب السوري على قاعدة محاربة الإرهاب وفتح المجال أمام حوار موسع وعميق بين السوريين من أجل التوصل إلى حل للأزمة".
وأضاف المقداد إننا لن نذهب إلى جنيف للجلوس مع إرهابيين وعلى الولايات المتحدة الأميركية أن تكون دقيقة في هذا المجال فهي تعهدت لروسيا بأن تحضر المعارضة ولكنها حتى اليوم فشلت في تأمين حضورها كما نأمل بأن تلتزم كل الدول الحاضرة بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأن تلتزم بوقف الإرهاب والعمل على معاقبة الدول التي تستمر في دعمه كالسعودية وتركيا.