كربلاء: ذروة الحضور المليوني لاحياء اربعينية الامام الحسين(ع)

الإثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

كربلاء 23/12/2013 – عشية ذكرى اربعين الامام الحسين عليه السلام التي تصادف الثلاثاء حسب التقويم الكربلائي، رسم لنا مراسلنا في كربلاء صورة المشهد هناك كما يلي :

منذ صباح الاثنين بدأت مدينة كربلاء تشهد ذروة الحضور المليوني لاحياء هذه المناسبة الاسلامية المهمة وهي ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام .
وما زال هناك مئات الالاف يتدفقون على مداخل كربلاء من مختلف المدن العراقية ، فضلا عن الزوار الاجانب الذين بلغ عددهم حسب المصادر الرسمية اكثر من مليون وثلاثمئة الف زائر معظمهم من ايران وباكستان والبحرين ولبنان وتركيا ومن مختلف دول العالم ومن بينها دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والصين وروسيا ، وقد التحق معظم هؤلاء الضيوف بالمسيرات المليونية الراجلة للعراقيين ليزيدوا المشهد عمقا كبيرا من مبدأ الوحدة بين المسلمين وبين الاحرار ويجسدوا انسانية الثورة الحسينية وعالمية أهدافها .
ومن اجل استغلال الوقت وافساح المجال لاكبر عدد من المواكب الحسينية الوافدة الى كربلاء من المشاركة في هذه المراسم بدأت المواكب تصطف لاداء مراسمها العزائية بين الحرمين الشريفين حرم الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ، وخلاصة ما تجسده هذه المراسم هو تجديد العهد مع  الامام الحسين عليه السلام على التمسك بمبادئه في رفض الظلم ومحاربة الطواغيت ونصرة المظلوم ، والتحلي بالعزة والكرامة وتجسيد الشعار الحسيني الخالد هيهات منّا الذلّة .
ومن هنا كان معظم الزوار الذين التقاهم مراسلنا يتحلون بروح كبيرة من الشجاعة والاقدام متحدين كل تهديدات الارهابيين والتكفيريين ومصرين على مواصلة النهج الحسيني الذي علّم العالم كيف ينتصر الدم على السيف .
وعلى الصعيد الامني عبأت السلطات العراقية 40 الفا من افراد القوات الامنية للانتشار في مدينة كربلاء وما حولها لتأمين المواكب المتوجهة اليها ، ورغم استماتة الارهابين والتكفيريين في النيل من زوار الحسين عليه السلام كان للقوات الأمنية عمليات استباقية حيث تمكنت من القاء القبض على عدد من الارهابيين المسلحين ومصادرة كميات من الاسلحة والمتفجرات والاحزمة الناسفة التي كانت مُعدّة للتفجير في تجمعات الزوار .
الى جانب ذلك وضعت وزارة الصحة خطة بالتعاون مع قيادات الجيش والشرطة تمثلت بنشر العديد من المستشفيات الميدانية والمفارز الطبية وعلى مسافة نحو 400 متر بين مفرزة واخرى .
أما الاطعام والمنام فتوفره مئات المواكب والمحطات الخدمية التي انتشرت بكثافة على الطرق المؤدية الى كربلاء ، أما في كربلاء نفسها فكل ما في هذه المدينة مفتوح لخدمة الزوار وقد استنفر أهلُها كل طاقاتهم لخمة ضيوف الأمام الحسين عليه السلام .
Ma.12:35.23