ورغم تصریحات الكیان الإسرائيلي حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية للتخفيف من الضغوط الدولية في ظل استمرار المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينیین إلا أنه علی أرض الواقع تشهد المستوطنات المقامة بالأراضي الفلسطينية المحتلة توسعاً استيطانياً بعيداً عن الأنظار والإعلام وذلك حسب مؤسسات مقدسية فلسطينية.
وأوضح رئيس الحملة الشعبية لمواجهة الاستيطان جمال جمعة أن "مایجري هو عملياً فقط للاستهلاك الإعلامي.. وفقط من أجل تخفیف الضغوطات التي يحاول أن يقوم بها الأميركان والأوروبیون علی إسرائيل".
وتكشف أوساط إسرائیلية احتلالية أن الحديث عن تجميد الاستيطان لایشمل الكتل الاستيطانية الكبیرة لأنها تأتي وفق التفاهمات والرؤية الأميركية الإسرائيلية تحت إطار تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائیليين والحل النهائي.
وحذر رئيس اتحاد الجمعيات الزراعية الفلسطينية إبراهيم دعيق أن الإسرائیليین يحاولون إضاعة الوقت من خلال مفاوضات التسوري، وأنهم سوف لن يتنازلوا بسهولة لا عن المستوطنات ولا الضفة الغربية ولا الأغوار التي يكررون موضوعها في كل مناسبةً.
وأضاف: ان أي حل من جانب واحد خارج عن المفاوضات سیخلق واقعاً وصراعاً جديداً مع الإسرائیليین بغض النظر عن الخطوات التي سيقومون بها من طرف واحد مثل ماحصل بغزة.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائیلي علی تثبیت الواقع بالنسبة للكتل الإستيطانية الكبیرة والمنتشرة بالضفة الغربية للإبقاء عليها. وتبقی تصریحات الاحتلال الإسرائيلي فيما یتعلق بتجميد الاستيطان فقط للرأي العام أما علی أرض الواقع فالاستيطان يتزايد والبناء مستمر.
24/12 Fa