وكتب باتريك كوكبيرن مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الاوسط في مقالة تحت عنوان "حكام الخليج (الفارسي) السنة يدعمون دعاة الكراهية على يوتيوب"، إن الدعاية المناهضة للشيعة التي يروجها "رجال دين" مدعومون من السعودية او يقيمون فيها وفي غيرها من دول الخليج ]الفارسي[ تخلق مكونات حرب طائفية في العالم الاسلامي بأسره.
ويضيف كوبرن أن العراق وسوريا شهدتا اكبر احداث العنف، وأن معظم الـ 766 مدنيا الذين قتلوا في العراق هذا الشهر كانوا من الزوار الذين قتلوا في تفجيرات "انتحارية" شنها اعضاء مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم "للقاعدة" الارهابي.
ويقول كوبرن إنه في بداية ديسمبر/كانون الاول قتل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية 53 طبيبا وممرضة واصاب 162 آخرين في هجوم على مستشفى العاصمة اليمنية صنعاء تلقت تهديدات من "رجل دين" على قناة فضائية سلفية (تكفيرية) لأنها لم تعتن بمسلحين مصابين.
ويقول كوبرن إنه قبل الهجوم على المستشفى، قال "رجل الدين" ان العشائر يجب ان تهاجم المستشفى "للانتقام لاخواننا".
ويرى كوبرن إن الاستخدام الماهر للانترنت والقنوات الفضائية التي تمولها السعودية وحلفاؤها او التي تتخذ من هذه الدول مقرا لها كان له اثر كبير في عودة ظهور "القاعدة" في الشرق الاوسط بدرجة كبيرة اخفق الساسة في الغرب حتى الان في استيعابها.
ويقول كوبرن إن القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ومحتوى يوتيوب وتويتر الذي يصدر من دول الخليج (الفارسي) او عن طريق تمويل منها تعد محور حملة لنشر البغضاء الطائفية في كل ارجاء العالم الاسلامي، بما في ذلك الدول التي يمثل الشيعة فيها اقلية مستضعفة مثل ليبيا وتونس ومصر وماليزيا.
ويقول كوبرن إنه في بنغازي، المدينة الرئيسة في شرق ليبيا، نشرت جماعة تكفيرية تسجيلا على الانترنت لاعدام استاذ جامعي عراقي اقر بأنه شيعي، قائلين أن اعدامه جاء انتقاما لقتل الحكومة العراقية لمسلحين سنة.