الهند تواصل الرد على اميركا لاعتقالها احد دبلوماسييها

الهند تواصل الرد على اميركا لاعتقالها احد دبلوماسييها
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

قررت السلطات الهندية مراقبة الاوضاع الضريبية للاميركيين العاملين في مدارس داخل البلاد، وذلك ردا على اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال مسؤول هندي: "إن دلهي لن تغض الطرف في المستقبل عن التجاوزات الضريبية لزوجات الدبلوماسيين الاميركيين العاملين في الهند".

كما قررت الحكومة الهندية سحب بعض المحفزات التي كان الدبلوماسيون الاميركيون واسرهم يتمتعون بها.

واضاف المسؤول إن "زوجات الدبلوماسيين واولادهم لن يتمتعوا بالحصانة من الآن فصاعدا، لذا فإنهم سيتعرضون للمحاسبة اذا ارتكبوا مخالفة مرورية او اي مخالفة اخرى."

وامتنعت السفارة الاميركية في دلهي من جانبها عن التعليق على الخطوات الهندية الاخيرة.

وفيما عبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن "اسفه" عن اعتقال الدبلوماسية الهندية، اصرت وزارته على انها لن تسحب التهم الموجهة الى دفياني خوبراجاده كما تطالب دلهي.

وكانت الحكومة الهندية قد طالبت اميركا ايضا بالاعتذار "للاهانات" التي تعرضت لها
دفياني.

وكانت دفياني خوبراجاده، نائبة قنصل الهند العام في نيويورك، قد اعتقلت في 12 كانون الاول/ديسمبرالحالي بتهم تتعلق بتزوير تأشيرات سفر والادلاء بشهادات كاذبة، وذلك عقب اتهامها بدفع مرتب لخادمتها الهندية يقل عن الاجر الادنى المعمول به في الولايات المتحدة.

وقد قيدت الدبلوماسية بالاصفاد وفتشت بعد تجريدها من ملابسها عقب شكوى تقدمت بها الخادمة المدعوة سانغيتا ريتشارد.

وتنفي الدبلوماسية التي افرج عنها بكفالة كل التهم الموجهة لها، واتهمت بدورها الخادمة بالسرقة والابتزاز.

وكانت دلهي قد ردت برفع الحواجز المحيطة بالسفارة الاميركية في دلهي ومنع وفد اميركي رفيع من مقابلة كبار المسؤولين والسياسيين الهنود، ومنع السفارة الاميركية من استيراد مواد غذائية.

وفي حال تجريم الدبلوماسية، قد تواجه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات لتزوير التأشيرات و5 سنوات اضافية للادلاء بشهادات كاذبة.