ماذا يجري في الانبار؟

ماذا يجري في الانبار؟
السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم السبت بطهران، موضوعات عدة تهم القارىء في المنطقة العربية، ومنها الموضوع الذي نشرته صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها عن الاحداث الجارية في العراق.

ماذا يجري في الانبار؟
كتب "قاسم غفوري" وبطريقة المتسائل "ماذا يجري في  الانبار" قائلا ان العراق يشهد هذه الايام مجموعة من الاضطرابات والتي تتركز في مناطق مثل الانبار وصلاح الدين ونينوى. 
والسمة الرئيسية لهذه المناطق التي تعتبر المراكز الرئيسية لهذه الاحداث هي قربها من الاردن وسوريا.
وفي مجال اسباب وجذور الاضطرابات الاخيرة في العراق يمكن الاشارة الى وجود مبدأ ثابت وهو عدم تأثير الاجهزة الامنية والاستخباراتية العراقية والتي تفتقد للانسجام الازم، في السيطرة على التطورات في هذا البلد.
اما من ناحية تطورات الاحداث في الانبار، فيمكن مشاهدة تحركات سياسية لبعض التيارات السياسية ومنها "القائمة العراقية" واستغلال الاوضاع الجارية هناك بهدف توجيه ضربة للحكومة العراقية المركزية بالاضافة الى السعي لتقوية مراكزها في الانتخابات المقبلة، وذلك على خلفية اعتقال النائب في القائمة العراقية احمد العلواني.
ومن الجدير بالذكر ان بقايا حزب البعث المنحل وكذلك الجماعات الانفصالية تعتبر هي الاخرى من العوامل المثيرة للاضطرابات الاخيرة في العراق، بذريعة مطالبة الحكومة بتلبية المطالب الشعبية!!. 
من ناحية اخرى فان هزيمة المجاميع الارهابية في سوريا، مثل تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كان سببا لهذا التنظيم بالتحرك من اجل تعويض هزائمه وذلك من خلال تنفيذ مآربه التكفيرية في لبنان والعراق ولبنان. 
وان النقطة الاخرى المهمة في تطورات الاحداث في العراق هي، ضرورة عدم تجاهل دور اللاعبين الخارجين في هذه الاحداث، فان التقارير تشير الى ان بعض الدول العربية وعلى راسها السعودية والاردن، تسعيان الى تذكية الازمات في العراق من اجل اسقاط حكومة المالكي وكذلك تقوية المجاميع الارهابية من اجل خلق الازمات في المنطقة كما حدث في الانبار والفلوجة، حيث تم اعتقال العشرات من الارهابيين السعوديين خلال عمليات الجيش العراقي وعشائر المنطقة. 
كما لاينبغي تجاهل الدور الغربي في هذه القضية، حيث ان الغرب يحاول من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الامن في المنطقة ببيع اسلحته الى دول المنطقة بالاضافة الى تعزيز تواجده العسكري في هذه المناطق.   
وخلصت الصحيفة موضحة، على كل حال فان العراق يواجه اليوم مؤامرة داخلية واقليمية ودولية، تتلخص بخلق هذه الجهات المعادية، حالة من الاضطراب وانعدام الاستقرار في هذا البلد بهدف تحقيق مصالحها الخاصة.