غموض يشوب وفاة الارهابي السعودي ماجد الماجد

السبت ٠٤ يناير ٢٠١٤ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

بيروت 04/01/2014 – توفي الارهابي السعودي ماجد الماجد قائد ما يسمى كتائب عبد الله عزام الذي قبض عليه الجيش اللبناني قبل ايام اثر تدهور صحته نتيجة قصور في وظيفة الكليتين.

يذكر ان وفاة الماجد قد فتحت جدلاً واسعاً بشأن ملابساتها، حيث كانت عدة دول تطالب بتسلمه للتحقيق معه حول عدد من القضايا المرتبطة بنشاط تنظيم القاعدة.

ما كاد يعلن التوقيف حتى اعلنت الوفاة ماجد الماجد حدثاً مستمراً في بيروت، الرجل اللغز الذي لم تستفق الساحة اللبنانية من اعتبار توقيفه انجازاً لجيشها توفي باعتراف رسمي بعد تسعة ايام من توقيفه، عازية السبب الى تدهور حالته الصحية، اعتراف قضى في المهد على الجدل القائم حول التحقيق مع الموقوف الارهابي وسط رغبة سعودية واضحة كانت بتسلمه حياً اذا به يصل الى اياديها ميتاً.

الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد هشام جابر قال لمراسلنا ان هناك دولاً وجهات ليس لها مصلحة في ان يحصل الجيش اللبناني على معلومات خاصة في هذا الموضوع بالذات.


لبنان اسقط قضائياً كل الاحكام الصادرة بحق الماجد بسبب الوفاة وهي احكام كانت تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة، لكن الاقفال الذي حمله اعلان الوفاة الرسمي فتح من جهة ثانية باب التشكيك لدى البعض بالوفاة من عدمها حتى بما يمكن ان يكون قدمه الرجل من معلومات قبيل الوفاة المعلنة لا سيما انه ومجموعته تتحمل المسؤولية عن تفجيرات واعمال ارهابية كثيرة في لبنان.

وقال الخبير في الجماعات الارهابية احمد موصللي لمراسلنا: اعتقد ان هذا سيؤثر على الوضع الامني والسياسي في لبنان الى درجة كبيرة وسنشهد عمليات امنية عسكرية قد تكون اغتيالات او تصفية او تفجير لقوى عديدة معارضة لهذه الجماعات وعلى راسها اليوم ياتي الجيش اللبناني.

بكل الاحوال يطوي لبنان رسمياً ملفاً لم يكن يعرف اصلاً كيف يتعاطى معه منذ البداية قدم لذلك عندما تخبط في اعلان التوقيف ليحسم اليوم موته بعد 24 ساعة على البيان الرسمي لخبر توقيفه، لكن لبنان الشعبي ستبقى بذاكرته ايادي الماجد الارهابية.

يقفل الاعلان اكبر الخيوط التي كان يمكن ان تستثمر في الرجل ومعرفته بالحركات الارهابية، لكن اي كان فان لبنان امام حمل ثقيل لن يهدء منه تفسيره لطريقة رحيل واحد من اكبر رجالات القاعدة.
Swh -01-22-28

كلمات دليلية :