المالكي: الجيش يخوض حرباً شجاعة ضد الارهاب بكل اشكاله

المالكي: الجيش يخوض حرباً شجاعة ضد الارهاب بكل اشكاله
الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

اكد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الاثنين، ان الجيش العراقي ملتزم بمهامه وواجباته ولم يحد عنها إلا عندما قام البعث المقبور بجعله مؤسسة سياسية حزبية مغلقة، وفيما بين ان العالم شهد بسالته في مكافحة الارهاب، اشاد بمحاربته للقاعدة بمحافظة الانبار.

وقال المالكي في بيان نشر على موقعه الالكتروني، اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 93 لتاسيس الجيش العراقي، ان "تاريخ جيشنا حافل بالعطاء والجهاد ولم يكن إلا جيشاً للشعب ملتزماً بمهامه وواجباته ولم يحد عنها"، مبينا ان "البعث المقبور جعله مؤسسة سياسية حزبية مغلقة تتحرك على وقع أفكار القيادة التي وجهته ليكون سلاحاً فتاكاً على الشعب، فاستخدم الاسلحة المحرمة في حلبجة والاهوار وارتكب المجازر والمقابر الجماعية على يد القادة من الموالين للبعث، مما أضطر الكثير من ابناء القوات المسلحة إلى مغادرتها والهرب منه واقتيدوا للسجون والاعدامات".

واضاف المالكي ان "حزب البعث حول بوصلة جيشنا الوطني إلى اثارة حروب وغزو كما في حربه ضد إيران وغزوه الكويت والتدخل في شؤون الدول المجاورة والصديقة والشقيقة"، مشيرا الى انه "تم تغيير عقيدة جيشنا الذي يحكمه الدستور والهم الوطني الذي هو بعيداً عن تسيس مهامه وأعماله، ليصبح جيشا ملتزما بالعقيدة الوطنية التي تجعله حامياً للبلاد والمواطنين".

وتابع المالكي انه "الجيش يخوض بهذه العقيدة الوطنية حرباً شجاعة ضد الارهاب بكل اشكاله وهوياته وانتماءاته لحماية كرامة ومصالح وأرواح العراقيين"، لافتا الى ان "العالم شهد بسالة جيشنا في مكافحة الارهاب وحماية الوطن والمواطنين".

واكد المالكي "لقد تمكنا من اعادة بنية الجيش العراقي الوطني عدةً وعتادا وتزويده بالأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن ارض الوطن أو المساهمة إلى جانب الاجهزة الامنية في ضبط الاوضاع الامنية الداخلية ومواجهة الهجمة الارهابية الشرسة"، مشيدا بـ"ابناء الجيش الذين يطاردون القاعدة وفصائل الارهاب في صحراء الانبار والمدن".

ودعا المالكي الشعب العراقي الى "مساندة الجيش والوقوف معه ورد الدعوات التي تريد كسر شوكته ليبقى حصننا الذي يتحصن به بلدنا من شرور الأعداء والذين لا يريدون للعراق خيرا".

جدير بالذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول بريمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.