استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا

استمرار المعارك في جنوب السودان ومفاوضات صعبة في اديس ابابا
الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعلن جيش جنوب السودان الثلاثاء انه يواصل التقدم نحو مدينة بور الاستراتيجية التي يسيطر عليها المتمردون فيما تتواصل في اديس بابا مفاوضات سلام صعبة بهدف التوصل الى وقف اطلاق نار في هذه الدولة الحديثة التي اصبحت مهددة بمخاطر انتشار اوبئة.

وقال مصدر في حكومة جنوب السودان ان اعلان الجيش استعادة السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق) لم يعد "سوى مسالة ساعات".

وقال موسيس رواي لات الناطق باسم حركة التمرد التي يرئسها نائب الرئيس السابق رياك مشار على الفور ان الحكومة لا تقوم الا ب"الدعاية"، مضيفا "لا نواجه اي مشكلة في المناطق التي نسيطر عليها".

من جهتها اعلنت الامم المتحدة ان المعارك متواصلة حول مدينة بور وفي ولاية الوحدة النفطية في شمال جنوب السودان.

وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ان قوة الامم المتحدة في جنوب السودان "اشارت الى وقوع معارك في جنوب بور والى اطلاق نار متقطع على مقربة من قاعدتها" الواقعة في المدينة، كما سجلت وقوع انفجارات جنوب شرق مدينة بور الاستراتيجية صباح الثلاثاء.

وفي ولاية الوحدة نقلت قوة الامم المتحدة ان دورية تابعة لها لاحظت احراق ونهب عدد من القرى في منطقة باريناغ كما اشتكى المسؤولون المحليون هناك من نقص في الماء والغذاء، بحسب ما افاد المتحدث.

واعلن المتحدث ايضا ان نحو 62 الف مدني جنوب سوداني موجودون حاليا تحت حماية القوة الدولية بينهم 30 الفا في جوبا.

في هذا الوقت، تواصلت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين لليوم الثاني في اديس ابابا وتركز المفاوضات على التوصل الى وقف لاطلاق النار والافراج عن المعتقلين.

وقال المتحدث باسم المتمردين حسين مار نيوت "بالامكان القول ان تقدما قد سجل ما دمنا لم نعلن عدم الاتفاق" مضيفا ان المفاوضات ستستأنف الاربعاء.

بالمقابل قال رئيس وفد حكومة جنوب السودان ميال دنق نيال "هناك مشكلة قد تهدد المفاوضات نفسها" وهي وضع المحتجزين الموالين لمشار لدى القوات الحكومية. الا انه اكد ان المفاوضات ستتواصل.

وقال وزير اعلام جنوب السودان ميكايل ماكوي "هذا الصباح التقينا تسع ساعات"، مضيفا ان الوفد الحكومي قدم وثيقتين، احداهما حول تطبيق وقف لاطلاق النار والاخرى حول الافراج المحتمل عن معتقلين مقربين من نائب رئيس جنوب السودان سابقا رياك مشار.

وهاتان النقطتان هما الابرز على جدول اعمال المحادثات.

والمفاوضات المرتقبة منذ ايام بين وفدي المتمردين والحكومة بدأت رسميا الاثنين في العاصمة الاثيوبية.

وبحسب ماكوي فان قسما من الوفد الحكومي الحاضر في اديس ابابا لاجراء محادثات غادر الى جوبا للتشاور مع الحكومة قبل استئناف المحادثات الثنائية المباشرة.

واضاف "لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل ان يعودوا".

ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ ديسمبر معارك بين الجيش وقوات موالية لمشار اوقعت الاف القتلى وتسببت بنزوح حوالى 200 الف شخص.

والنزاع سببه خلاف سياسي قديم بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار الذي اقيل في تموز/ يوليو. ويتهم الرئيس مشار بتدبير محاولة انقلاب ضده وهو ما ينفيه مشار متهما بدوره كير بالسعي الى تصفية انصاره.

ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب فظاعات ذات طابع اتني لان للنزاع ايضا بعدا قبليا حيث التنافس بين قبيلة الدينكا التي يتحدر منها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.

تصنيف :