السعودية اكبر عائق امام تطوير علاقات ايران والغرب

السعودية اكبر عائق امام تطوير علاقات ايران والغرب
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

اشار سفير ايران السابق في فرنسا محمد صادق خرازي الى انحسار الدور السعودي في امريكا وقال ، خلافا لما يشاع بان السعودية هي احدى اجنحة العالم الاسلامي، فانها تشكل مع الكيان الاسرائيلي جناحين معارضين للعالم الاسلامي.

وقال خرازي في كلمته باجتماع عقد اليوم في مركز الدراسات الدبلوماسية بطهران تحت عنوان "اتفاق جنيف، النتائج السياسية والاقليمية والدولية" ان اتفاق جنيف شكل خطوة مهمة في بداية عمل الحكومة الـ11 واضاف : لقد كشف الاتفاق عن ان اي مفاوضات جدية تتسم بمتابعة مستمرة في اطار اهداف النظام، يمكن ان تؤدي الى تحقيق مكسب في المستقبل.
واشار الى الاهمية الجيوستراتيجية والسياسية لايران وقال : ان الملف النووي هو احد الملفات المهمة على صعيد السياسة الخارجية، لكن لا يجب الغفلة عن ملفات اخرى مثل مسالة بحر خزر، اتفاقية 1975، التعاون الحدودي بين ايران وافغانستان والعراق والتعاون مع دول اسيا وتنمية التعاون مع دول افريقيا وامريكا اللاتينية.
وحول توجه السعودية ومواقفها المناوئة لايران قال خرازي: ان السعودية تعاني اليوم من تخبط وازمة داخلية وازدواجية وتعارض في علاقاتها الامنية والسياسية على الصعيد الدولي، هذا فضلا عن انها فقدت مكانتها السابقة.
ولفت الى تنصل الامريكيين عن دعم السعودية خلال الاونة الاخيرة وقال : ان لهذا التحفظ اسباب عدة منها دعم المملكة للتطرف.
واكد ان اهم قاسم مشترك بين ايران والسعودية يتمثل بالتعاون في اطار الامة الاسلامية واضاف : للاسف فان هذا القاسم تحول اليوم الى نقطة افتراق بين البلدين وذلك بسبب دعم السعودية للارهاب والتطرف والتشدد في جميع انحاء العالم الاسلامي لاسيما سوريا والعراق ولبنان وافغانستان .
واشار الدبلوماسي الايراني الى النزاع القائم بين افراد الاسرة المالكة في السعودية لتسنم السلطة، وهذا ما بدات تدركه امريكا ايضا وتابع قائلا : ان المملكة تقف اليوم الى جانب الكيان الاسرائيلي، وجميع المؤشرات تبين ان مواقفها وكيان الاحتلال تهدد استقرار وامن المنطقة.
واشار الى فشل استثمارات السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية وقال : ان دعم صدام والقاعدة وتهديد امن المنطقة عبر تربية وتدريب الارهابيين وارسالهم الى افغانستان وباكستان هي من جملة هذه الاستثمارات الفاشلة. وكل خطوة تقوم بها السعودية اليوم تتعارض مع مصالح ايران.
وانتقد الاجراءات السعودية في المنطقة وقال : ان رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان يقوم اليوم باجراءات كثيرة من شأنها زعزعة امن واستقرار المنطقة ويحاول احتواء القدرات المتنامية لايران على الصعيد الاقليمي من خلال دعم التطرف. وبايجاز يمكن القول ان السعودية تشكل اكبر عائق امام تطوير علاقات ايران والغرب.
وحمل المحور السعودي القطري التركي مسؤولية اعمال العنف المتنامية في سوريا واضاف : لكن عمليات القمع التي جرت في مصر واليمن والتدخل السعودي لقمع الاحتجاجات الشعبية في البحرين لم تنجح في اعادة السعودية لمكانتها السابقة .