اي وجهة لارهابيي داعش بعد دحرهم من الفلوجة؟+(فيديو)

الجمعة ١٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بغداد- 2014-1-10- الحرب على الارهاب في العراق تتواصل.. القاعديون ومنتجاتهم يعيثون فساداً وتدميراً وابناء الوطن يتحدون في مواجهة التكفيريين، والارض تشهد على فرار للمسلحين على غير واضح الوجهة، فما الذي يجري في العراق وما حقيقة الاتفاق حول الفلوجة؟..

فبعد معارك دارت رحاها بين الجيش العراقي بمساندة العشائر في الانبار ومسلحين من تنظيم داعش يشهد قضاء الفلوجة وأغلب مدن الانبار هدوءً نسبياً وحذراً في الوقت ذاته، والعمليات العسكرية في مناطق حي المعلمين والضباط اسفرت عن قتل عن ما لايقل عن عشرة مسلحين من داعش.

معلومات من داخل من بعض مناطق الفلوجة تؤكد عودة الحياة الى طبيعتها بعد طرد عناصر داعش من داخل القضاء.

وللاستمرار في القضاء على عناصر تنظيم داعش في مدن الانبار الاخرى فقد تم تشكيل الجيش العراقي وابناء العشائر غرفة عمليات عسكرية مشتركة للبدء بعملية عسكرية واسعة ضد  عناصر هذا التنظيم، ستبدأ هذه العملية من منطقة الكرمة ومن ثم البو بالي باتجاه صحراء الجزيرة للسيطرة بشكل كامل على محافظة الانبار.

وقال مصدر امني أن قوة كبيرة هاجمت اوكار القاعدة في منطقة البوبالي التي تحولت الى معقل لها.

ودعا عبد العباس شياع عضو ائتلاف دولة القانون في تصريح لمراسلنا، القوات المسلحة والاجهزة الامنية كافة ان تجهز على فلول القاعدة وداعش ولا تفسح لهم المجال ولا تعطي الفرصة لهم في الفلوجة لتكون لهم موطئ قدم أو مقر لهم.

وعلى هامش العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في الانبار تم اعتقال اربعة اشخاص من تنظيم داعش في اطراف المحافظة، بالاضافة الى حرق مقراً للحزب الاسلامي في قضاء الفلوجة باعتباره رأس الفتنة، حسب تصريحات مسؤولي الحكومة.

وما يقوم به الجيش العراقي في محافظة الانبار لتطهيرها من مسلحي داعش يحظى بدعم وتأييد سياسي وشعبي كبير في محافظة الانبار وفي المحافظة العراقية الاخرى لاسيما وان الهدف هو القضاء على مسلحي كل التنظيمات الارهابية.

من جانبه، قال الشيخ رافع العيساوي احد وجهاء الفلوجة: ان ابناء العشائر في الفلوجة من بكل مكوناته من علماء ومثقفين وشيخ عشائر هم على طول الوقت يعملون ليلاً ونهاراً ويجتمعون على مدار الساعة من اجل عودة الحياة لمدينة الفلوجة وتفويت الفرصة على من يريد استهدافها، مشيراً الى ان هناك دعوة لعودة شرطة المدينة لمقراتها، كما ان هناك عوائل باشرت بالعودة الى بيوتها.

واوضح ان لما يحدث في الفلوجة من انهيار الامن نتيجته تراكمات لاخطاء سابقة واستهداف لمكون دون آخر، اضافة الى تغلغل المسلحين والجماعات الارهابية في المدينة، مشيراً الى ان العراق مقبل على كارثة كبيرة ان لم يتداركه المخلصون من ابناءه، داعياً جميع العقلاء لتطويق الازمة لانها اذا استمرت فانها لا تبقي ولا تذر.
7:40- 10- tok