هل انتهى عداء الاستكبار؟

هل  انتهى عداء الاستكبار؟
الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

ابرزت الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاحد، عددا من الموضوعات من بينها مانشرتها صحيفة "تهران امروز" في افتتاحيتها حول عداء الاستكبار العالمي.

هل  انتهى عداء الاستكبار؟
اوضح الكاتب "امير دبيري مهر" في مستهل مقاله ان الاستكبار ليس مفهوما سياسيا بحت ولا وليد ادبيات الثورة الاسلامية، بل هو مفهوم قرآني لايمكن التوصل الى حقيقة هذا المفهوم من غير فهم الفكر السياسي في الاسلام، في الواقع ان الامام الخميني الراحل (ره) تمسك بهذا المفهوم ابان فترة جهاده وقيادته للثورة وذلك من خلال ادراكه وفهمة للمبادىء القرآنية والقواعد الاساسية للسياسة في الاسلام، وبالتالي ادخل هذا المفهوم الى الادبيات السياسية للايرانيين والمسلمين في العالم.
ولقد عمدت اميركا بعد انتصار الثورة الاسلامية من خلال سياساتها ومواقفها العدائية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران مثل دعمها للاعتداء البعثي على ايران والمشاركة في المحاولات الانقلابية وفرضها الحظر الظالم وغير الانساني على الشعب الايراني وانتهاكها لحقوق الانسان في هذا البلد، كل ذلك يعتبر مظهرا من مظاهر العداء الاستكباري والنزعة السلطوية ضد ايران.
وبالطبع فان الاستكبار لاينحصر في اميركا فقط بل ان هذا المفهوم ينطبق على كل حكومة وشخص تتوفر فيه صفات الاستكبار.
ولكن هل ان تغيير بعض المواقف والسياسات الخارجية لتيار الاستكبار في مجال علاقاتها الخارجية يعني تركها ليساساتها الاستكبارية؟ الجواب لا بكل تأكيد.
على سبيل المثال، ان تغيير سلوك اميركا تجاه ايران في الاشهر الاخيرة والتي ادت الى التوصل الى اتفاق جنيف 2 النووي، لايعني انها غيرت سياساتها الاستكبارية ضد ايران، بل لان الوقائع التأريخية والتجارب تثبت بانها ليست الا سياسات مقطعية فرضتها عليها ظروفها الداخلية والدولية.
واخيرا ينبغي الاشارة الى ان المقاومة والصمود للحكومات مثل الجمهورية الاسلامية في ايران امام النظام الاستكباري تستند على عنصرين رئيسيين هما، العنصر الاول هو الايمان العميق بالله تعالى واليقين بنصر الله للمؤمنين واما العنصر الثاني وهو ماتجلى بوضوح في نظام الجمهورية الاسلامية وهو الدعم الشعبي وشرعية النظام الاسلامي.