ظريف: من يعارض مشاركة ايران بجنيف 2 سيندم مستقبلا

ظريف: من يعارض مشاركة ايران بجنيف 2 سيندم مستقبلا
الإثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان ايران تعتبر لبنان بلدا صديقا ونموذجا يحتذى به في مجال المقاومة، منوها الى ان البلدين يواجهان تحديات مشتركات في المنطقة والعالم.

واوضح ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور مساء الاثينن، ان هناك تحديات مشتركة تواجه شعوب المنطقة أخطرها ظاهرة الإرهاب والتكفير والتطرف مشددا بالقول، ان هذه الظاهرة تستهدف الجميع في المنطقة ولا يمكن مواجهتها الا من خلال المساعي المشتركة.

واشار الى ان من ثوابت ايران السعي لإقامة افضل علاقات التعاون مع كافة دول المنطقة وخاصة دول الجوار في مقدمتها السعودية مضيفا، بإمكان العلاقة بين إيران والسعودية أن تلعب دورا في استقرار المنطقة.

وعبر وزير الخارجية الايراني عن امله بان يفسح المجال امام حل سوري سوري للأزمة السورية التي تعصف بهذا البلد وقال: ان وضع اي شروط مسبقة لا يخدم الاطراف السورية للتوصل الى الحل السياسي .

وجدد التاكيد على ان ايران ترفض اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 واستطرد قائلا: ان من يعارض مشاركة ايران في جنيف 2 سيندم مستقبلا، لان بامكان ايران ان تلعب دورا للتوصل الى حل سياسي للازمة ولا يمكن ان تقبل شرطا على مثل هذه المساعي.

وثمن جهود الحكومة اللبنانية في ملف تفجير السفارة الإيرانية متطرقا الى ملف الازمة السورية وقال: انه على كل الاطراف العمل على ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وعلى من يدعي الحرص على الأمن في سوريا فسح المجال أمام عقد الحوار بين السوريين.
كما اعلن ظريف انه ناقش مع نظيره اللبناني قضية اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين في لبنان وقضية اختطاف الإمام موسى الصدر.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور زيارة نظيره الايراني للبنان بانها تكتسب اهمية كبيرة نظرا لما تشهده المنطقة وقال : تناولنا في المحادثات مع ظريف القضايا المهمة وعلى رأسها ما يجري في سوريا وعدد من دول المنطقة .
وراى عدنان ان ما يجري في سوريا يلقي بظلاله علينا جميعا مضيفا القول: ان الجانبين اتفقا على ان الحل في سوريا لا يمكن الا ان يكون عبر الحوار والحل السياسي .
وشدد على ان بلاده تتطلع الى مؤتمر جنيف 2 باعتباره الحل الوحيد لحل الازمة السورية معربا عن امله بمشاركة ايران في جنيف 2 لأهميتها الإقليمية وقال : ان عدم مشاركة إيران في جنيف 2 لا يقلل من دورها في إيجاد حل للأزمة في سوريا.
كما شدد الوزير اللبناني على ان هناك توافق في وجهات النظر من اجل العمل معا لمواجهة الارهاب، معتبرا ان ما جرى ضد السفارة الايرانية طال لبنان في الصميم واضاف : ان لبنان معني مباشرة بالتحقيق في انفجار السفارة الايرانية والقبض على المتورطين وهذا الملف لن يطوى مع موت الماجد، ونعمل مع إيران من أجل مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات في هذا الشأن.