انتفاضة ثالثة في الطريق
كتب "علي رضا صادقي" ان فزع وهلع الصهاينة من اندلاع انتفاضة ثالثة امر لايمكن كتمانه! وعلى الرغم من أن مسؤولي الاحتلال الصهيوني الغاصب واميركا يسعون بأي وسيلة لان يكتموا هذا الخوف، الا ان محاولاتهم في الواقع باءت بالفشل الذريع.
ان يقظة ووعي وانتفاضة الشعب الفلسطيني كانت دائما سدا منيعا امام الاطماع والدسائس والاهداف التوسعية لواشنطن وتل ابيب.
وقبل نحو ثلاثة اسابيع شاهدنا ان رئيس حزب كاديما الصهيوني حذر على خلفية عملية "بيت يام" قرب تل ابيب، حذر من اندلاع انتفاضة ثالثة، واكد "شاؤول موفاز" ان هذه الانتقاضة المتوقعة ستجر المنطقة الى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، وان عملية تفجير الحافلة قرب منطقة "بيت يام" تعتبر مؤشرا على وجود موجة جديدة من التوتر ستؤدي الى اندلاع انتفاضة جديدة.
وفي الواقع ان هلاك الارهابي ارييل شارون قد ضاعف من معنويات الفلسطينيين لاعلان انتفاضة ثالثة. لاسيما ان عملية التسوية المتعثرة بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية اثبتت انها ليست سوى مساع يائسة عقيمة لاحياء ما تسمية بعملية السلام، وان أغلب الشعب الفلسطيني يعارض هذه المفاوضات.
وختاما، ان ما يحدث اليوم في فلسطين من نشاطات هي المؤشر الواضح على انتفاضة ثالثة لاعادة المشروع الفلسطيني لحيويته ومجابهة الاحتلال الصهيوني، ونحن على يقين ان الشعب سيواصل طريقة الحتمي في المقاومة والجهاد من اجل استعادة ارضه ودياره ومقدساته مهما كانت التضحيات.