المالكي يدعو لموقف دولي قوي ضد الدول الداعمة للإرهاب

المالكي يدعو لموقف دولي قوي ضد الدول الداعمة للإرهاب
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاربعاء، مطالبته المجتمع الدولي بالوقوف ضد الدول التي تدعم الارهاب، مشددا على ضرورة ان يتم مقاتلة القاعدة والتشكيلات المتحالفة معها في ان واحد بكل دولة يعيش فيها.

وقال المالكي في كلمته الاسبوعية، ان "العراق يقاتل دفاعا عن العالم وعن الانسانية والعدالة ولرد الظلم والحيف والارهاب الذي تقوم به المجاميع الخارجة عن القانون"، مجددا مطالبته لـ"المجتمع الدولي بان يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم الدعم والاسناد للقاعدة والارهاب".

واضاف المالكي ان "ذلك لا يمكن ان يكون فقط بعملية الملاحقة، وانما بتجفيف منابعه من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي، حتى يشعر العالم بانه يتحد لاول مرة في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدده"، مشددا على ضرورة "مقاتلة القاعدة وتشكيلاتها في ان واحد متوازيا متكاملا في كل دولة من الدول التي يعيش ويعبث فيها".

وأكد المالكي ان "العالم الحر وقف الى جنبنا موقفا فريدا لم يسبق له مثيل من التأييد والدعم والإسناد والذي بدا من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة وانتهى بالدول والجامعة العربية"، لافتا الى ان "هذا الموقف لم يحصل صدفة او بدون اعتبارات وانما هو عملية تقييم وتثمين ودعم لمواقف العراق وأبناءه الذين يواجهون هذه القاعدة الشريرة التي انتشرت بالمنطقة".

وابدى مجلس الامن، في 10 كانون الثاني 2014، دعمه للعمليات العسكرية ضد الارهاب في العراق، مطالبا حكومة بغداد بالتعاون مع المنظمات المدنية لتأمين المدنيين خلال المعارك الدائرة في الأنبار.

فيما اعربت الحكومة العراقية، في 12 كانون الثاني 2014، عن شكرها لموقف مجلس الامن الدولي، مؤكدا أن الإجماع الدولي المؤيد للعراق سيعزز وحدة العراقيين.

كما اعلنت الجامعة العربية، عن تضامنها مع العراق في محاربته الارهاب، مؤكدة استعدادها للقيام بما يطلبه العراق للحفاظ على سلامة اراضيه ووحدته وامنه.

وتشهد محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي (110 كم غرب العاصمة بغداد) منذ 21 كانون الأول 2013، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة لغاية الان.