منّاع: هيئة التنسيق لن تشارك بـ’جنيف 2′

منّاع: هيئة التنسيق لن تشارك بـ’جنيف 2′
الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس فرع المهجر في هيئة التنسيق لقوى التغيير السورية المعارضة، هيثم منّاع، أن الهيئة لن تشارك في مؤتمر (جنيف 2)، مؤكداً أن راعيي المؤتمر، الولايات المتحدة وروسيا، توصّلتا إلى صفقة لاعتبار “الائتلاف” ممثلاً للمعارضة في المؤتمر.

وقال منّاع ليونايتد برس انترناشونال الأربعاء: اتخذنا قرار عدم حضور ‘جنيف 2′ لأن كل الشروط المتعلقة بوجود قوي لوفد المعارضة السورية لم تتوفر، ولوضع كل فصائل المعارضة السورية أمام سياسة الأمر الواقع ومطالبتها ببذل كل ما في وسعها لإنجاح هذا المؤتمر خلال أربعة أيام تفصل بين قرار الائتلاف وافتتاح المؤتمر في 22 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأضاف هذه الطريقة في عقد مؤتمر يقرر مصير شعب ودولة لا يمكن وصفها بأنها جدية، إلا إذا كان القرار الدولي وحده سيّد الموقف ويملي على السوريين الإنصياع للإرادة الدولية في سيناريو أُعد سلفاً لتقرير مصيرهم، ولذلك نعتقد أن مؤتمر ‘جنيف 2′ سيكون مجرّد احتفالية بروتوكولية لن يتم خلالها طرح المهمات الأساسية المناطة به بصورة جدية.
وعمّا إذا كانت هيئة التنسيق تلقت دعوة للمشاركة في (جنيف 2)، قال منّاع “وفق فقرة أساسية في إعلان ‘جنيف 1′، يتم تشكيل وفد المعارضة السورية بالاتفاق، وبمحاورين فعليين لهم تمثيل وازن، وجاءت هذه الفقرة في رسالة الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الائتلاف (الوطني المعارض)، وكان من المفترض أن يوجهها للأطراف المعنية في المعارضة السورية وليس لطرف واحد”.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة “أعلمنا بدعوة الآخرين لكنه لم يوجّه دعوة مباشرة إلى هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي، مع أنه جرى التأكيد خلال النقاشات التي جرت على أن نعمل معاً لتشكيل وفد وازن ومقنع للمعارضة السورية، لكن هذه الطريقة غير جدية ولا يمكن أن تقود إلى تشكيل وفد للمعارضة خاصة وأن الطرف المدعو، وهو الائتلاف، لم يقرر ما إذا كان سيذهب إلى ‘جنيف 2′ أم لا حتى الآن.
وقال منّاع “أظن أن هناك صفقة روسية ـ أميركية قدّمت للوفد الأميركي هدية لاعتبار الطرف الذي تعترف فيه الولايات المتحدة كممثل للمعارضة، وهو الائتلاف، المدعو الوحيد من المعارضة السورية إلى ‘جنيف 2′، مقابل مسائل أساسية ستكون على حساب إعلان ‘جنيف 1′، وعلى حساب البرنامج الضروري لخروج سوريا من دولة أمنية إلى دولة قانون، والتخلي عن بنود أساسية في ذلك الإعلان.
وكان منّاع وصف سابقاً مسؤول الملف السوري بوزارة الخارجية الأميركية السفير روبرت فورد بـ (بريمر سوريا)، وشكك في إمكانية نجاح مؤتمر (جنيف 2) بسبب الصلاحيات التي يتمتع بها.
وقال إن “الصلاحيات التي يملكها فورد في تقرير مصير ‘جنيف 2′ تتجه نحو إفشال هذا المؤتمر من خلال اقتراحاته القائمة على المحاباة والموالاة، وليس على الكفاءات والقدرة الفعلية على تشكيل وفد معارض قادر على الدفاع عن الحقوق المشروعة لحراك الشعب السوري”.