ما هي استراتيجية الخلاص من ظل التيار التكفيري؟

ما هي استراتيجية الخلاص من ظل التيار التكفيري؟
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، ومن بينها اهمية الوحدة بين المسلمين في مواجهة التيار التكفيري، افتتاحية صحيفة "حمايت" سلطت الضوء على هذا الموضوع.

الوحدة، هي استراتيجية الخلاص من ظل التيار التكفيري
تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول، ان العالم الاسلامي يستطيع من خلال امتلاكه قدرات بشرية ومالية هائلة، ان يؤدي دورا مؤثرا في المعادلات الدولية، سيما وان المفاهيم والتعاليم والاستراتيجيات الاسلامية لها القدرة على نشر السلام والاستقرار في العالم وتحقيق السعادة الدنيوية والاخروية للمجتمع البشري.
ويمكن القول ان هذه الشمولية والاستراتيجيات العملية للاسلام، هي التي اثارت غضب وخوف نظام الهيمنة الدولية ودفعته لاستخدام كل آلياته المتاحة له، من اجل التصدي للاسلام العظيم.
ان العالم الاسلامي يوجه اليوم الكثير من التحديات التي خلقت العديد من الازمات في الدول الاسلامية. ومع الاسف فان محور هذه التحديات يتمركز في انشطة المجموعات التكفيرية والارهابية التي تمارس عمليات القتل وتنفذ ابشع الجرائم تحت شعار الدين والاسلام وتطهير المجتمعات الاسلامية وتأسيس الدول الاسلامية!!.
انهم ليس فقط يقتلون المسلمين بل وانما يشوهون وجه الاسلام الحنيف لدى الرأي العام الدولي وتبرير مبادرات نظام الهيمنة في حروبه ضد الاسلام. ويمكن القول ان هذه المجموعات هي اقنعة لاعداء الاسلام، اي الصهاينة ونظام السلطة بقيادة الغرب في مواجهتم للاسلام والمسلمين.
ان السمة الرئيسية للتطورات الاقلمية في السنوات الثلاثة الاخيرة في سوريا والعراق قد اماطت اللثام عن الوجه الكريه لهذه الجماعات ومؤيديهم ومهدت الطريق بوضوح للامة الاسلامية من اجل التصدي لاعدائها.
واستطردت الصحيفة، والسؤال هنا، ماهي استراتيجية العالم الاسلامي في مواجهة هذه الظاهرة المشؤومة؟ وكيف يمكن استعادة السلام والاستقرار في العالم الاسلامي وتنفيذ خطط مواجهة الاعداء بشكل نهائي ومؤثر؟
الجواب يمكن تلخيصه في استراتيجية واحدة وهي ان الاعتماد على وحدة العالم الاسلامي وبعيدا عن القضايا الطائفية والتوجهات القومية والقبلية، سيحقق استراتيجية التصدي لاعداء الاسلام يعني الصهيونية العالمية ونظام الهيمنة، بالتالي اخراج التيارات الارهابية التكفيرية المدعومة من قبلهما من الساحة.
وخلصت الصحيفة موضحة، ان القضية المهمة للعالم الاسلامي في الوقت الراهن، هي الاعتماد على خصائص وحدة الامة الاسلامية، حيث ان القرآن الكريم يعتبر المحور الرئيسي الذي يجمع المسلمين من اجل تقريب المذاهب الاسلامية وانهاء القطيعة التي فرضتها القوى المعادية للعالم الاسلامي.