كيف افشلت واشنطن مؤتمر جنيف-2 قبل بدءه؟

الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

دمشق 23-1-2014 اعتبرت المعارضة السورية في الداخل ان سحب دعوة ايران للمشاركة في جنيف اثنين وإقصاء معارضة الداخل سيفضيان الى فشل المؤتمر، في وقت يطالب فيه غالبية السوريين بقرار دولي لمحاربة الارهاب.

هذا ولم يتوصل المجتمعون في مؤتمر جنيف 2 الى ما يشير ان العملية السياسية ستتواصل على ايقاع يبعث حراكا دراماتيكيا جديدا في وقت مازالت فيه المواقف الدولية والسورية تراوح مكانها رغم الضجيج الاعلامي الذي رافق انعقاد المؤتمر.

الوفد السوري وبحسب توجيهات الرئيس الاسد يريد قرارا دوليا بمحاربة الارهاب بينما الائتلاف المعارض يصر على ان نتيجة مؤتمر جنيف 2 تنحي الرئيس، ما يعني بلغة السياسة ان الهوة واسعة بين الطرفين ومن الصعب تجسيرها.

وصرح رئيس مركز البحوث في وزارة الاعلام ملاذ مقداد لقناة العالم: نحن نعول على ان يحدث نوع من الاستقطاب الدولي وتكون هناك حاجة لوقف الارهاب لانه هو البداية الحقيقية للحل السياسي الذي يبدأ في دمشق ولا يكون في اي مكان آخر.

تجاهل المعارضة الداخلية واقصاؤها من قبل اطراف دولية كما تقول، ربما يكون سبب من اسباب فشل مؤتمر جنيف 2 رغم اصرارها على الحلول السياسية اضافة الى دعوة دول تعد الداعم الاساس للارهاب واستبعاد دول اقليمية مهمة ومؤثرة.

وقال رئيس تيار سوريون من اجل الديمقراطية محمود مرعي في تصريح خلال مؤتمر صحفي بدمشق: الارادة الاميركية والغربية غيبت ايران كما تم تغييب المعارضة الداخلية السورية، اذا هناك توجه لافشال جنيف 2 .

وصرحت المعارضة ميس كريدي لقناتنا: لن نقبل ان نكون في ركب قطر والسعودية وفي ركب دول تسعى الى تدمير سوريا، نحن يهمنا الحفاظ على سوريا، حظور ايران ضروري بوصفها دولة اقليمية موجودة وفاعلة في المنطقة.

ويرى مراقبون ان الحل السياسي اصبح مخرجا لابد منه لحل الازمة السورية، سيما وان القوى الدولية ادركت مؤخرا خطر العنف داخل الاراضي السورية وتداعياته عربيا واقليميا.

يذكر ان مؤتمر جنيف 2 الدولي حول الازمة السورية انطلق امس الاربعاء في مدينة مونترو بسويسرا بمشاركة عدد من اللاعبين الاقليميين والدوليين.

FF-23-22:41

كلمات دليلية :