"جبهة النصرة" تتوعد بارتکاب المزید من التفجیرات الإرهابیة في لبنان

السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

توعدت الجماعة الإرهابیة المسماة «جبهة النصرة» التابعة لتنظیم «القاعدة»، بتنفیذ المزید من التفجیرات الإرهابیة ضد المناطق السکنیة في لبنان، داعیة أبناء الطائفة السنیة للابتعاد عن الأماکن التي يتواجد فيها حزب الله.

وأصدرت «جبهة النصرة في لبنان»، مساء أمس الجمعة بیانًا نشرته علی حسابها علی شبکة التواصل الاجتماعي «تویتر»، حمل الرقم 4، تحت عنوان «نداء عاجل لأهل السنّة في لبنان»، أعلنت فیه أن حزب الله «بجمیع مقرّاته ومعاقله الأمنیة والعسکریة هدفٌ مشروع لنا حیثما وُجد».
وفی إشارة واضحة إلی نیة هذه الجماعة باستهداف الأماکن السکینة المأهولة قال البیان: «إن هذا الحزب یتعمّد أن ینتشر في المناطق المأهولة بعوام الناس لیتستر بینهم حمایة لنفسه من ضربات المجاهدین» (علی حد تعبیره).
وأضاف البیان: «فحفاظًا منَّا علی دماء أهلنا السنة في لبنان، وإبراءً للذمة أمام الله، نهیب بأهلنا السنة في لبنان عمومًا عدم الاقتراب أو السکن في مناطقه أو قرب مقراته وتجنب تجمعاته ونقاط تمرکزه».
وتزامن بیان جماعة ما تسمی بـ«جبهة النصرة»، مع ترویج بعض المنتدیات التابعة للمجموعات الإرهابیة التي تدور في فلك تنظیم ما یسمی بـ«الدولة الإسلامیة في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، لکلمة صوتیة سیُلقیها غدا ألاحد «أمراء» تنظیم «القاعدة» في لبنان المسمی «أبو سیاف الأنصاري»، یُعلن فیها تمدّد «دولة الإسلام إلی لبنان». مشیرة إلی أن کلمته ستنشر علی حساب «مؤسسة الاعتصام»، الموقع الرسمي لتنظیم «الدولة» علی موقع «تویتر»، في ساعة لم یتم تحدیدها.
وفي سیاق متصل نشرت صحیفة «الأخبار» اللبنانیة في عددها الصادر الیوم السبت مضمون حدیث أجرته مع أحد «القیادیین الجهادیین» في المیدان السوري عبر «سکایب»، قال فیه: «حربنا لن تقتصر علی سوریا، قریباً سیشتعل لبنان»، معتبرًا ذلك سیکون مضمون کلمة «أبو سیّاف».
وکشف القیادي المذکور الذي ینشط في الریف الدمشقي بحسب الصحیفة، أن «الفواصل الزمنیة بین التفجیرات الخمسة التي ضربت ضاحیة بیروت الجنوبیة ستتقلّص»، وأن «وتیرة العملیات الاستشهادیة ستتضاعف ضد أهداف تابعة لحزب الله». مؤکدًا أن «المسألة لن تقتصر علی فارق التوقیت بین العملیات، بل إنّ رقعة الاستهداف ستتسع أیضاً. وکمیة المتفجرات ستجري مضاعفتها».

وذکرت الصحیفة أن «أبو سیاف هو أحد أمراء القاعدة في لبنان»، وأن بیانه «سینطلق من لبنان مترافقاً مع عملیات أمنیة». مشیرة إلی أن الأجهزة الأمنیة تنهمك في رصد حرکة انتقال «الجهادیین» بین لبنان وسوریا. کاشفة عن أنه تم رصد انتقال إرهابیین سعودیین عبر عرسال للقتال في الداخل السوري، لکنها لم تؤکد أي معلومة عن إمکان عودة هؤلاء لتنفیذ عملیات انتحاریة في لبنان.
ولا تخفي الأجهزة الأمنیة تخوّفها من احتمال «استخدام الانغماسیین في العملیات». والانغماسي مصطلح تُطلقه «المجموعات التكفيرية » علی المسلّح الذي یزنّر نفسه بحزام ناسف، ویشارك  في الاقتحامات للقتال حتی الموت، أي إنّه لا یُفجّر نفسه إلا عند الرمق الأخیر. بمعنی آخر، تتخوّف الأجهزة الأمنیة من احتمال قیام مجموعات إرهابیة بمهاجمة مراکز تجاریة أو تجمّعات سکنیة في مناطق محدّدة لإلحاق أکبر عدد من الخسائر وإحداث ضجة إعلامیة أکبر مما یُمکن أن تُخلّفه التفجیرات الانتحاریة.