فمرة اخرى تجدد النخب السياسية والثقافية والعشائرية دعمها للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي في الانبار ضد تنظيمي داعش والقاعدة، وهذه المرة عبر مؤتمر موسع احتضنته مدينة كربلاء المقدسة للدعوة الى دعم جهود الحكومة في محاربة الارهاب المدعوم، بحسب المشاركين، من دول لم يعجبها المشهد السياسي العراقي.
وقال مدير المصالحة الوطنية في كربلاء المقدسة عماد محمد حسين لقناة العالم الإخبارية إن هناك دولا اقليمية وخصوصا المحاذية للعراق "تقاطعت منذ البدء مع العملية السياسية ورفضتها بشكل قاطع، وان هذه الدول هي التي تقوم بامداد الارهاب وادامته ولكن مع تحرك الجيش العراقي واتخاذ الدولة هذا القرار الشجاع، اصبح قرار هذه الدول ليس بالمستوى الذي كانت تعهده".
فيما قال ابو محمد وهو شيخ احدى العشائر العراقية لقناتنا: "نقول لهم لن ترجع عقارب الساعة الى الوراء وسنجعل العراق رمال متحركة تحت اقدام كل من تسول له نفسه لضرب العراق".
وبعد ان استقبلت مدينة كربلاء المقدسة مئات النازحين القادمين من الفلوجة والانبار هربا من سطوة داعش والقاعدة عبر استضافتهم في مدينة الزائرين فيها وتقديمها لهم كافة الخدمات المجانية، سارع شيوخ عشائرها الى بيان استعدادهم لاحتضان اهل الانبار، داعين في الوقت نفسه الى استمرار العمليات العسكرية لحين انهاء وجود القاعدة.
وقال ابو ناصر وهو شيخ احدى العشائر العراقية لقناتنا: "العشائر تفتح بيوتها لاستقبال ابناء الانبار المهجرين والمدينة ترحب بالعوائل اللاجئة من محافظة الانبار، ونحن والانبار حالة واحدة ومحافظة واحدة".
وثمن الحاضرون في المؤتمر جهود الحكومة لردع الارهاب، مطالبين في ذات الوقت بمحاسبة الدول التي تقف وراء تغلغل داعش الى العراق ودعمه بالمال السلاح، واستغلال الدعم الدولي الكبير للعراق في معركته ضد الارهاب.
وقال ابو مجاهد مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي لقناتنا: "الآن العراق يضحي بالغالي والنفيس في سبيل القضاء على داعش وعلى القاعدة وعلى كل الزمر الارهابية".
AM – 25 – 10:59