امام جمعة طهران: الرد على تصريحات الاميركيين يكون بنفس المستوى

امام جمعة طهران: الرد على تصريحات الاميركيين يكون بنفس المستوى
الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

دان امام جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي تصريحات المسؤولين الاميركيين ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، مؤكدا ضرورة الرد على هذه التهديدات بنفس المستوى وفق ثقافة المقاومة.

وقال اية الله خاتمي في خطبتي صلاة الجمعة حول تهديدات الرئيس الاميركي ووزير خارجيته ضد ايران: "ان تصريحات اوباما وكيري تستهدف كرامتنا الوطنية، ويجب الرد عليهما بنفس المستوى وفق ثقافة المقاومة".

واضاف: "ان كرامة الشعب الايراني على مدى 35 عاما تحققت بفضل المقاومة والصمود وكذلك شعاركم الموت لاميركا".

وخاطب اية الله خاتمي المسؤولين الاميركيين قائلا: "اذا كان هناك خطر يهدد المجتمع الانساني، فسيكون ممثلا في الادارة الاميركية والكيان الاسرائيلي"، مشبها اياها بالثور الهائج، فهو لديه سلاح لكن لا عقل له.

وتابع: "انتم الاميركيون ألقيتم قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناكازاكي وذلك بعد انتهاء الحرب يعني بعد ان انتحر هتلر وقتل موسوليني، وكانت الحكومة اليابانية تتفاوض مع اميركا، وتسببتم في مقتل مئات الآلاف من البشر في لحظة واحدة، وكنتم تريدون اولا ان تختبروا القنبلة، وثانيا كنتم تريدون ان تقولوا ان اميركا قوية. فالموت لكم".

واشار اية الله خاتمي الى التهديد العسكري الاميركي ضد ايران، والذي كرره مرارا بعض المسؤولين الاميركيين، موضحا "ان اوباما يكرر دوما هذا الكلام البالي من ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

واعتبر انه من الافضل لـ اوباما "ان يعلم ان شعبنا ايضا، وعلى صعيد الدفاع، يضع جميع الخيارات على الطاولة وهي من نوع خيارات السنوات الثماني للدفاع المقدس، واذا ارادوا ان يرتكبوا حماقة ما، فإننا سنجعل ايامهم سوداء كالحة".

وفيما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، قال اية الله خاتمي: "ان مؤتمر جنيف 2 او تلك المسرحية السياسية الفاشلة قد انتهت، وبعد 9 ايام اعترفوا بأنفسهم ان هذا المؤتمر فاشل".

وأكد ان الجانب المقابل في المفاوضات مع سوريا، يمثله الجماعات التكفيرية الارهابية، معتبرا ان الجماعات التكفيرية الارهابية ليس خطر فقط بالنسبة للشعب السوري، بل على البشرية جمعاء.

واوضح "ان هؤلاء الوحشيين الذين يمارسون نشاطهم باسم السلام، يشلكون خطرا حقيقيا على البشرية، وهؤلاء الاشخاص انما هم صنيعة تعاون الرجعية العربية وخاصة السعودية مع تل ابيب، حيث يرتكبون ممارسات ارهابية في العراق ولبنان وسوريا وحتى في روسيا".

وشدد اية الله خاتمي على المشكلة في سوريا ليست معقدة الى ذلك الحد، مخاطبا الاجانب الذين يتدخلون في شؤونها "ان سوريا ليست بحاجة الى المؤتمرات والاجتماعات، فلو كففتم عن ارسال السلاح الى الارهابيين في سوريا، فإن الشعب السوري يحدد مصيره عبر صناديق الانتخابات، الا ان البعض بصدد الارتزاق واللعب من خلال هذه القضايا".

واشار الى وجود نظريتين احدهما الليبرالية الديمقراطية الغربية والاخرى الاشتراكية الديمقراطية لادارة دول العالم قبل انتصار الثورة الاسلامية.

واوضح امام جمعة طهران المؤقت ان الشعب الايراني استطاع طرح نظرية سيادة الشعب الدينية في مواجهة هاتين النظريتين، بالرغم مؤامرات الاعداء لثني الجمهورية الاسلامية عن طريقها.