دبلوماسي سابق: اميركا لعبت لعبة مزدوجة في جنيف 2+فيديو

الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏31‏/01‏/2014 – رأى دبلوماسي سوري سابق أن المفاوضات التي جرت في جنيف حول سوريا لم تصل الى نتائج ملموسة حتى الآن، مبينا ان الولايات المتحدة الاميركية لعبت لعبة مزدوجة خلال المؤتمر، معتبرا ان الوفد الذي جاء ليحاور الوفد السوري الحكومي يتحرك باصابع اميركية.

وقال تركي صقر في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة ان المفاوضات التي انتهت اليوم في جنيف لم تصل الى اي نتائج ملموسة، وتبين تماما أن الولايات المتحدة الاميركية لا تريد حلا سياسيا للأزمة السورية، وكل ما فعلته هو انها حاولت ان تحضر هذا المهرجان والبازار السياسي.

واضاف: الولايات المتحدة لعبت لعبة مزدوجة، اظهرت انها مع الحل السياسي ومع مؤتمر جنيف، ثم في منتصف المؤتمر وفي عز جلساته اصدر الكونغرس الاميركي قرارا باستئناف تزويد العصابات المسلحة بالاسلحة، وهذه المرة اسلحة متطورة منها صواريخ مضادة للدبابات، وقد تكون بعض الدفعات قد وصلت الى باب الهوى في الشمال والى الاردن في الجنوب.

واشار صقر الى ان الولايات المتحدة تتوقع "من هذه الاسلحة الجديدة ان تغير موازين القوى وان ترفع من معنوايات عصاباتها التي انهارت في الآونة الاخيرة".

وقال: هناك فائدة من هذا المؤتمر ان الوفد السوري استطاع فعلا، وهو كان ممنوع عليه ان يظهر على شاشات الدول الغربية والخارجية، ان يوضح للعالم موقفه تماما، ثم تبين بشكل واضح وجلي أن المعارضة لا تمتلك اي رؤية سياسية، هي جملت مطلب واحد وهو مطلب لاميركا والدول الغربية وهو تخلي الرئيس السوري عن السلطة وكأن الوفد السوري ذهب ال جنيف ليسلمهم مقاليد السلطة في دمشق.

وتابع: هؤلاء واهمون والولايات المتحدة الاميركية اثبتت انها عاجزة عن انجاز حل سياسي للازمة السورية، فهي لم تتوفق في تشكيل وفد من كل الاطياف في المعارضة ومنها المعارضة الوطنية الحقيقية، وعجزت ايضا عن قبول ايران ان تكون حاضرة في هذا المؤتمر، وعجزت عن الاستمرار في وقف دعم الارهابيين ووقف السعودية عن تماديها في تسليح وتمويل العصابات الارهابية في سوريا.

واعتبر صقر ان الطرف الذي حضر ليفاوض الوفد الحكومي السوري هو "عاجز تماما عن اتخاذ اي قرار لانه عمليا يتحرك بالاصابع الاميركية"، قائلا إن السفير الاميركي السابق في دمشق يعطيهم النسخ باللغة الانكليزية لكي يقرأوا الموقف الذي يريده، ولذلك هم رفضوا 3 مبادرات قدمها الوفد السوري الحكومي.

واضاف: مبادرات الوفد السوري الحكومي لا يمكن لسوري واحد ان يرفض حرف منها لانها تحترم سيادة سوريا وتلزم السوريين بالمحافظة على وحدة البلاد وعدم التفريط بالتراب السوري واسترجاع الاراضي السورية المحتلة وايضا ان تكون سوريا دولة ديمقراطية فيها تعددية سياسية ولكنهم رفضوا كل هذه المبادرات.

وقال صقر ان الطرف الذي جاء ليفاوض الوفد السوري الحكومي رفض مبادرة ان يكون هناك بيان مشترك للطرفين يحدد الاولويات، وهي التي نص عليها حتى اتفاق جنيف واحد بان تكون الاولوية لمحاربة الارهاب ومكافحته لانه ما يعاني منه الشعب السوري الان.

AM – 31 – 14:44