كاتب سعودي يصف القرضاوي بــ”الجهل والتعصب”

كاتب سعودي يصف القرضاوي بــ”الجهل والتعصب”
الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠١٤ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

شن برنامج "اتجاهات" الذي بث عبر قناة "روتانا خليجية"، مساء أمس، هجوماً على الداعية السلفي يوسف القرضاوي، ودوره في دعم جماعة الإخوان المسلمين إثر تحريضه قبل أيام على السعودية والإمارات، والذي جعل الإمارات تستدعي سفير قطر في أبو ظبي لتسلمه مذكرة احتجاج.

واستضاف البرنامج الذي تقدمه الإعلامية نادين البدير، كلاً من الأكاديمي القطري الدكتور عبدالحميد الأنصاري، والكاتب السعودي زهير كتبي، وأستاذ الشريعة في جامعة الأزهر أحمد كريمة.

و ركز البرنامج على ما سمته القناة ظاهرة القرضاوي ، فعرضت مواقفه المتناقضة تجاه عدد من القادة العرب كبشار الأسد وزين العابدين بن علي، و أرائه المتغيرة تجاه بعض القضايا المهمة على الصعيدين العربي و الدولي .
وطالب الكاتب السعودي زهير كتبي الخارجية السعودية باستدعاء السفير القطري لدى الرياض وتسليمه مذكرة اعتراض على إهانات المواطن القطري يوسف القرضاوي لحكومة وشعب المملكة .
ويحمل القرضاوي، الذي استقر في الدوحة بعد خروجه من مصر قبل حوالي 50 عاما، الجنسية القطرية ، لكن تأثيره السياسي داخل مصر ظل مستمرا في ظل علاقته بجماعة الإخوان المسلمين التي تمكنت في يناير 2011 من تحقيق هيمنية سياسية توجتها بوصول مرشحها محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية ، قبل أن يواجه بثورة شعبية أدت إلى اطاحته في يوليو الماضي .
وراى كتبي أن اسقاط الإخوان من حكم مصر كان عملا شعبيا دعمته السعودية تقديرا لدور القاهرة العربي، غير أن القرضاوي لا يريد الاعتراف بذلك ويصر على توجيه الاساءات لحكومة المملكة حسب تعبيره .
و شبه كتبي القرضاوي بشيوخ الفتنة، لأنه تحول من داعية للدين إلى داعية للخلاف والفتنة والمصالح السياسية، وأضاف أن “القرضاوي تمادى في غيّه، وكرس منبر “قطر” لمهاجمة الأمة الإسلامية كلها سياسيا في مسجد لم تبن إلا للدين “مطالبا ” بسحب الجنسية المصرية من القرضاي ومحاكمته “.
أما الاستاذ بجامعة الأزهر أحمد كريمة فرأي أن القرضاوي يتقمص شخصية ( الامام ) الخميني "ره" ، مشيرا إلى أنه وقف يخطب في ميدان التحرير بعد نجاح الثورة المصرية ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك ليبدو وكأنه مفجر الثورة وملهمها.
و اعتبر كريمة أن “القرضاوي ومن على شاكلته سلكوا سبيل التحزب والتعصب والتمذهب، في سبيل نصرة جماعة إرهابية فرقت المسلمين شيعا”.
و أضاف أن القرضاوي ” كان يهدف بعد الثورة أن يعود لمصر زعيما، ويحصل على منصب شيخ الأزهر الذي لا يستحقه”، مضيفا أن ” القطبيين أصحاب تنظيم الاغتيالات، خوارج يخططون لتنفيذ الخارطة الأمريكية الصهيونية الجديدة بالشرق الأوسط”.
و تابع كريمة قائلا :” القرضاوي رجل جاهل بالإسلام والشريعة، ولا يليق أن يلبس مثله العمامة الأزهرية وينتسب للأزهر”، مضيفا أن “الأزهر بصدد سحب الدرجات العلمية التي حصل عليها القرضاوي من جامعته قريبا”.
أما الكاتب عبدالحميد الأنصاري والذي قدم نفسه كتلميذ للقرضاوي فقد أشار حسبما أورد موقع المواطن إلى أن “أغلبية القطريين لا يرضون عن تجاوزات القرضاوي واتهاماته للسعودية والإمارات ومصر”، مضيفا أن ” ما يحدث في مصر شأن شخصي للمصريين، ولا يجب أن يتحول الخليج إلى مركز إخواني لمقاومة السلطات في مصر”.
و تابع الأنصاري :” ليس عيبا أن يكون للعالم أراء سياسية، لكن العيب في أن يوهم العالم الناس أن رأيه السياسي هو رأي الدين”.