الشيخ قاسم: التكفيريون هم مشروع أميركي إسرائيلي تدميري وإجرامي

الشيخ قاسم: التكفيريون هم مشروع أميركي إسرائيلي تدميري وإجرامي
السبت ٠٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم أن التكفيريين هم مشروع أميركي إسرائيلي تدميري وإجرامي "مبينا أن هذا "المشروع انطلق من سوريا وكان مشروعا تدميريا بامتياز شاركت فيه ثلاث جهات هي أميركا وإسرائيل والتكفيريون".

وافادت وكالة الانباء السورية "سانا " ان الشيخ قاسم قال في كلمة امس الجمعة "إن هؤلاء أرادوا أن يسقطوا سوريا ويسقطوا بعد ذلك دول المنطقة واحدة بعد الأخرى ويصنعوا شرق أوسط جديدا ينسجم مع المشروع الإسرائيلي والاستكباري" موضحا أن هؤلاء "أرادوا أن تكون سوريا منصة ينطلق منها التكفيريون لتدمير المقاومة ولبنان وكل المحيط".
وأكد قاسم أن ضرب سوريا هو ضرب لمشروع المقاومة في المنطقة برمتها لافتا إلى أن "استهداف المقاومة يقع في أدبيات داعمي التكفيريين وأحاديثهم وأنهم يمولون التكفيريين ويقدمون السلاح من أجل القضاء على المقاومة".
وأشار قاسم إلى جرائم التكفيريين الشنيعة التي ارتكبوها منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا على مرأى من العالم "المستكبر الذي كان يغطي هذه الأفعال لمصلحة تغيير المعادلة في سوريا".
ولفت قاسم إلى الدعم المادي والبشري الهائل للتكفيريين الذي جرى حشده من كل أقطار العالم بذرائع واهية خدمة للمشروع الإسرائيلي "لافتا الى انكفاء هذا المشروع على يد الجيش  السوري قائلا "إن كفة الميزان اليوم لمصلحة سوريا المقاومة والشعب بالدليل الميداني والاعتراف الدولي والإقليمي".
وقال قاسم " منذ اليوم الأول أكدنا أن الحل في سوريا سياسي والآن سلكوه بعد الهزائم المتتالية التي أصيبوا بها أي أنهم سلكوا الحل السياسي رغما عنهم بسبب النجاحات التي حققها مشروع المقاومة... وقلنا لهم ان سوريا ستتحول إلى مصدر للإرهاب التكفيري واليوم هم يخافون من الوحش الذي صنعوه حيث انقلب الوحش على صانعيه" لافتا الى جرائم التكفيريين القتلة الذين "يقتلون الأطفال والعلماء والنساء ويأكلون الأحشاء".
وبين نائب الامين العام لحزب الله أن "الجهاد" الحقيقي هو الذي يستهدف تحرير الأرض والانسان من الصهاينة أولا ومن ذل المشاريع الاستكبارية التي يحاولون فرضها على منطقتنا مؤكدا استمرار المقاومة وثباتها على مبادئها بكل عزيمة وتضحية.
وحذر قاسم من الانتحاريين المتنقلين في المناطق المختلفة في لبنان الذين يستهدفون كل الناس موءكدا ان هناك استهدافا حقيقيا ايضا للجيش اللبناني الوطني الجامع الذي حمى السلم الأهلي وقال إن "أعمال الارهابيين ليست أعمالا تخريبية فحسب هذه حرب حقيقية يخوضها التكفيريون ضدنا وضد شعبنا وان هذه الحرب التي قررها التكفيريون يجب أن نواجهها بكل الوسائل والإمكانات هي ليست سهلة ولكن علينا إفشالها بإفشال أهدافها التي يتوقعونها وقد يأخذ الأمر وقتا من الزمن ويحتاج إلى تضحيات".
ودعا قاسم إلى مواجهة التكفيريين بحزم وثبات وفضحهم وتضييق الخناق عليهم ومواجهة أوكارهم التي ينطلقون منها ليتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية المختصة وتداهم بيوتهم وأماكنهم مشيرا إلى أن هذا يحتاج لبعض الوقت.
ولفت قاسم إلى أن الذين يبررون للمفجرين افعالهم هم "شركاء سياسيون معهم ولا معنى لاستنكارهم لأنهم يكذبون فإما ان يستنكروا فقط وإما أن لا يقولوا.. وعندما نتحدث عن بيئة حاضنة فنحن نتحدث أيضا عن هؤلاء الذين يبررون".