آية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقة

آية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقة
السبت ٠٨ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله خامنئي ان القوى السلطوية تريد فرض عملائها المستبدين على الدول الاخرى مشددا على ان المساومة مع المستكبرين غير مجدية.

وقال قائد الثورة خلال استقباله حشدا كبيرا من قادة وكوادر سلاح الجو في الجيش الايراني اليوم السبت، ان مصير ثورة ما في مواجهة حاكم مستبد دون الجهاد امام قوى الهيمنة الاجنبية الداعمة له تؤدي الى هزيمة قادة الثورة وفشلها او خيانتهم.
واكد سماحته ان الاستقلال ومواجهة قوى الهيمنة وتدخلاتها يعد ركنا رئيسيا من اركان الثورة الاسلامية.
وانتقد التصريحات الاخيرة التي اطلقها المسؤولون الاميركيون وقال ان هذه التصريحات الخارجة عن الادب تشكل عبرة للجميع وعلى الشعب الايراني رصد مراحل المفاوضات الاخيرة ومتابعة تصريحات المسؤولين الاميركيين بدقة.
وشدد على ان الحفاظ على الاستقلال وصونه يتطلب اتخاذ مواقف صريحة وشفافة وواضحة حيال اسس الثورة الاسلامية وقيمها والخطوط العريضة التي رسمها الامام الخميني الراحل (رض) ومنها موضوع اميركا.
واوضح ، ان سر بقاء النظام الاسلامي في ايران وقوته الداخلية وصلابته هو اعتماده على ايمان الشعب وعواطفه وتحقيق اهدافه.
واكد ان الشعب الايراني سيطلق في تظاهرات ومسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامي في 22 بهمن (11 شباط / فبراير) القادم شعارات الثورة الاسلامية بقوة وسيؤكد مرة اخرى صلابته وتلاحمه الوطني امام جميع شعوب العالم.
ووصف قائد الثورة حضور الشعب في الساحة ودعمه لثورته وشعاراتها ومبادئها وقيمها بعد مرور عقود على انتصارها بانه حدث فريد في العالم.
واضاف ، ان الجميع سيشاهدون الشعب الايراني وهو يخرج في جميع مدن البلاد في 22 بهمن لتأكيد حضوره في الساحة ويستعرض قوته الوطنية مرة اخرى امام جميع سكان العالم.

واشار الی المصیر الذي آلت الیه بعض الثورات في المنطقة وقال ان الثورة ستتکلل بالنصر والنجاح بعد ان تعرف القوی المتدخلة التي تقف وراء الدکتاتور وتکافح تلك القوة السلطویة بدلا من مساومتها.
واضاف انه علی هذا الاساس وبعد الاستیلاء علی السفارة الامریکیة السابقة في طهران علی ید الشبان الثوریین، اعتبر الامام الخمیني (رض) ذلك بانه ثورة اکبر من الثورة الاولی لان هذه الخطوة اظهرت بان الشعب الایراني یعرف بعد اطاحته بالنظام الطاغوتي، الطبقات اللاحقة للهیمنة وما تسببه من مشاکل ویکافحها.
واکد قائد الثورة الاسلامیة ان هذه المعرفة، ومکافحة القوی المتدخلة، تمثل المعنی الحقیقي للاستقلال. 

وقال آية الله خامنئي ان القوی الخارجیة المتدخلة تخشی النزعة الاستقلالیة للدول لذلك فهي تسعی دائما لتقویض الشعور بهذه النزعة لدی الشعوب ومسؤولیها بمختلف الاسالیب.
واوضح ان احد هذه الاسالیب هو الایحاء بان الاستقلال یتعارض مع التقدم لذلك فان اراد بلد ما تحقیق التقدم فان علیه تخفیض نزعته ورغبته في الاستقلال.
واکد قائد الثورة ان هذا الکلام خاطئ تماما وهو من صنع اولئك الذین یعارضون استقلال الدول مشددا على ان الاستقلال لا یعني سوء التعامل والتصرف وادارة الظهر للعالم بل انه بمثابة سد في مواجهة نفوذ الدول التي ترید لمصالحها ان تطغی علی مصالح الشعوب.
واشار القائد الی سیرة الامام الخمیني (رض) في الاعلان الصریح والشفاف عن المواقف وقال : ان الامام (ره) اعلن رایه تجاه ضرورة ارساء نظام مبني علی الاسلام والقیم الاسلامیة کما اعلن بدون اي مواربة مواقفه من الشبکة الصهیونیة الخطیرة السائدة في العالم وکذلك الکیان الصهیوني المصطنع والغاصب.
وتابع انه بعد مضي 35 عاما علی الثورة الاسلامیة فان هذه المبادئ والاهداف لم تتغیر وان الدولة الاسلامیة ومن خلال اصرارها وتاکیدها علی هذه المبادئ والحرکة في هذا المسار، حققت تقدما مذهلا في مختلف القطاعات وتحولت الی قوة اقلیمیة کبری وعنصر ذي اثر علی الصعید الدولي.
وقال القائد انه لا یجب تحت اي ظرف فقدان هذه الصراحة والشفافیة في مقابل اصدقاء واعداء الشعب الایراني وانه یجب تبیان مواقف الجمهوریة الاسلامیة في ايران بشکل صریح وشفاف ومضى للقول : یمکن تغییر ˈالتکتیکات واسالیب العملˈ لکن ˈالمبادئˈ یجب ان تبقی قویة وهذا الامر هو سر قوة البلاد وتقدمها.
واعتبر القائد ان من المهم تحدید اصدقاء الثورة الاسلامیة واعدائها وقال ان اعداء الثورة هم عدد من القوی الفاسدة والمفضوحة في العالم لکن اصدقاء الثورة الاسلامیة هم جمیع الشعوب التي ادرکت شعارات الثورة ورسالة الصمود المتلازمة مع مظلومیة الشعب الایراني.
وقال قائد الثورة الاسلامیة في جانب آخر ان المسؤولین الامریکیین یقولون في المحادثات مع المسؤولین الایرانیین اننا لسنا بصدد تغییر النظام في ایران لکنهم یکذبون لانهم ان کان بوسعهم فعل ذلك، فانهم لن یتوانوا عن فعله ولو للحظة واحدة.
واضاف ان الکل سیری في یوم ˈ22 بهمنˈ 11 شباط (ذکری انتصار الثورة الاسلامیة) بان الشعب الایراني سیدخل الساحة مرة اخری بقوة في جمیع المدن ویظهر اقتداره الوطني للعالم.
واشار اية الله خامنئي الی المواقف والتصریحات الاخیرة للمسؤولین الامریکیین وقال ان هذه التصریحات تشکل عبرة لشعبنا، فیجب علی الشعب الایراني ان یرصد المحادثات الاخیرة والتصریحات الامریکیة المتسمة بقلة الادب، لکي یعرف الجمیع، العدو جیدا.
واشار الی محاولات البعض ˈلتغییر راي الشعبˈ فیما یخص العداء الامریکي وقال: انظروا الی عداء العدو ونفاقه في هذه التصریحات. فالامریکیون یتحدثون خلال الجلسات الخاصة مع مسؤولینا بشکل وخارج هذه الجلسات بشکل اخر، وهذا هو النفاق وسوء النوایا لدی العدو اذ یتعین علی الشعب ان یرصد هذه الحالات بدقة.
واکد القائد ان هذه المواقف والتصریحات تظهر صحة تلك التوصیة الدائمة لمسؤولي الدولة اي ˈلزوم حفظ الاقتدار الداخليˈ، وان المسؤولین الاقتصادیین توصلوا لحسن الحظ الی هذه النتیجة بان السبیل لمعالجة المشاکل هو تقویة البنی الداخلیة وبداوا التحضیرات اللازمة لذلك.
وفي معرض اشارته الی بعض تصریحات المسؤولین الامریکیین حول ابداء الصداقة مع الشعب الایراني قال القائد انهم یکذبون في هذا الخصوص ایضا. هم یقولون انهم اصدقاء الشعب الایراني من جهة، لکنهم یهددون هذا الشعب من جهة اخری ویتوقعون ان تقلص الجمهوریة الاسلامیة من قوتها الدفاعیة، وهذا امر مثیر للسخریة حقا.
واکد ان الشعب الایراني والمسؤولین في القطاعات المختلفة لاسیما القوات المسلحة سیزیدون باذن الله قوتهم الدفاعیة یوما بعد یوم.
وطمأن قائد الثورة الاسلامیة في الختام بان الشعب الایراني سینتصر علی الاعداء في القضیة النوویة والقضایا الاخری.
 

المزید من الصور

آية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقةآية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقةآية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقةآية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقةآية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقةآية الله خامنئي: الاستكبار بصدد فرض عملائه المستبدين على المنطقة