هنية يطالب عباس خلق "مناخات إيجابية" بالضفة لتحقيق المصالحة

هنية يطالب عباس خلق
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى "اتخاذ خطوات لخلق مناخات إيجابية" في الضفة الغربية لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن حركة "حماس" وحكومة غزة لا يمكن أن تتجاوز ما يجري في الضفة من "ملاحقة واستهداف مباشر" لعناصر الحركة.

وقال هنية خلال اجتماعه مع وفد من اللجنة المركزية لحركة "فتح" في منزله في مدينة غزة الأحد: إن "المصالحة الفلسطينية هي قرار استراتيجي للحكومة الفلسطينية وحركة حماس ونحن قدمنا العديد من القرارات والمبادرات الإيجابية من أجل خلق أجواء من الوئام والتقارب الوطني الفلسطيني".
وأضاف هنية، في كلمته "نستغرب مما يحدث من اعتقالات وملاحقات واستدعاءات لأبناء الحركة وتنسيق أمني مع الاحتلال؛ فكل ذلك يشكل ضغطاً على صناع القرار في حماس بخصوص المصالحة على اعتبار أن قواعد الحركة في الضفة غير مطمئنة للتسوية الداخلية".
وحمل هنية وفد حركة "فتح" رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تضمنت ضرورة وجود خطوات لخلق مناخات إيجابية بالضفة الغربية لتحقيق المصالحة لأن الحكومة في غزة وحركة "حماس" لا يمكن لهما تجاوز الأوضاع وما يجري في الضفة من ملاحقة واستهداف مباشر لعناصر وكوادر "حماس".
وسلم هنية لوفد "فتح" أسماء المسموح لهم بالعودة إلى القطاع من عناصر الحركة الذين غادروا غزة إبان أحداث الانقسام عام 2007، قائلاً "إن هذه المبادرة قدمناها لأن الحكومة لديها قناعة بضرورة تهيئة الأجواء للمصالحة رغم أننا لا نجد خطوات في المقابل ولا ننتظر مقايضات وكل هذا تأكيد على مصداقيتنا".
واتفقت حركتا "حماس" و"فتح"، خلال لقائهما الأحد، على الاجتماع الأحد والاثنين لبحث خطوات تنفيذ المصالحة والقضايا العالقة ووضع الخطط التي تمهد الطريقة لتشكيل حكومة التوافق الوطني وإجراء الانتخابات العامة.
ووصل وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع، يوم الجمعة.
وتهدف الزيارة إلى عقد اجتماعات لإعادة ترتيب وهيكلة تنظيم فتح في قطاع غزة، وعقد اجتماع مع مسؤولين في حكومة غزة لبحث المصالحة.
وفي صيف يونيو/حزيران 2007 إندلعت اشتباكات دامية بين حركتي فتح وحماس وانتهت بسيطرة الأخيرة على القطاع.
ورغم الصراع السياسي والميداني، إلا أن حكومة قطاع غزة، التي تديرها حركة حماس، وحكومة الضفة الغربية، التي تديرها حركة فتح، حافظتا على درجة متدنية من التنسيق في مجالات "التعليم والصحة، والشؤون المدنية".
وفي موضوع آخر، أكد هنية أنه لا يوجد أي دور لحركة حماس على الساحة المصرية وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في مصر، معرباً عن عدم ارتياح الفلسطينيين إزاء "الحملة الإعلامية الظالمة التي تمس المقاومة والشعب الفلسطيني".
وطالب بالعمل على وقف الحملة الإعلامية في مصر ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لـ"الظلم".
وتنشر وسائل إعلام مصرية بشكل شبه يومي أخبار ومعلومات تتهم حركة "حماس" بالتدخل في الشأن المصري الداخلي والمسؤولية عن أحداث أمنية وتفجيرات تقع في مصر.