المالكي: المعركة مع الإرهاب حسمت لصالح الدولة

المالكي: المعركة مع الإرهاب حسمت لصالح الدولة
الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاثنين، أن المعركة مع "الإرهاب" حسمت لصالح الدولة.

وقالت قناة العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل بثته مساء الاثنين، إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أعلن أن المعركة مع الإرهاب حسمت لصالح الدولة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى أكد المالكي في بيان نشر على موقعه الالكتروني، ان الحكومة ستعمل بالتعاون مع الجميع على تنفيذ مبادرة الأنبار، وفيما بين انه سيتم دمج المقاتلين من ابناء عشائر المحافظة بالجيش والشرطة، اشار الى ان الحكومة ستخصص الأموال اللازمة لتعويض متضرري المحافظة.

وقال: ان "الانتصار على الارهابيين ما كان ليتحقق لولا تكاتف الحكومة المحلية في الانبار وعشائرها وبسالة الجيش العراقي"، مبينا ان "جميع أهالي المحافظة تمكنوا من دحر الجماعات الارهابية وتنظيف مدينة الرمادي والكثير من مدن وقصبات الانبار العزيزة من هؤلاء القتلة المجرمين".

وأضاف المالكي ان "الحكومة تنظر بعين الاحترام الى المشاريع والمبادرات التي تسهم بها حكومة الأنبار وعشائرها الأصيلة"، مشيرا الى انها "ستعمل بالتعاون مع الجميع من اجل تنفيذ تلك المبادرات".

واكد المالكي ان "الحكومة تجدد عزمها على دعم العشائر التي انتفضت ضد الارهاب واستيعاب المقاتلين من ابنائها في الجيش والشرطة والتصدي بكل الوسائل لاستكمال الانتصار والقضاء على الارهابيين في المناطق الأخرى واستعادة الأمن والنظام وهيبة الدولة".

وتابع المالكي انه "سيتم تخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين في بيوتهم وممتلكاتهم وتكريم الشهداء وعوائلهم وإعمار المحافظة وإجراء إصلاحات أساسية بالأجهزة الأمنية بما يوفر الأمن والاستقرار وعودة الحياة لهذه المحافظة".

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس البياتي اكد، الأحد، ان مبادرة السلام فرصة اخيرة لمحافظة الانبار، مشيرا الى ان جميع الخيارات ستكون مطروحة عند عدم نجاحها، فيما انتقد صمت السياسيين الذين دعوا للحل السلمي في المحافظة ازاء تلك المبادرة.

وجاء ذلك بعدما كشف وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، الجمعة، عن مبادرة لحل الازمة في محافظة الانبار بالاتفاق مع حكومة المحافظة وعشائرها، مرجحا استجابة الحكومة لها، فيما أكد وزارة الداخلية التوصل الى اتفاق يفضي الى تحقيق مطالب أهالي المحافظة وإعادة الضباط السابقين الى الخدمة، ومعالجة الأخطاء التي تعاني منها شرطة الانبار.

كما اعلن محافظ الانبار احمد خلف الدليمي، عن تفاصيل المبادرة والتي تقضي بسحب الجيش من المدن وايقاف جميع الاجراءات القانونية والقضائية بحق المتظاهرين السلميين، ومنح عفوا عاما لمدة سبعة ايام عن الشباب المغرر بهم أو الذين اجبروا على العمل مع الارهابيين واعطائهم فرصة القاء السلاح.

يذكر أن القوات المسلحة العراقية تخوض منذ أكثر من شهر معارك شرسة مع مسلحي ما تعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بمحافظة الأنبار، وتقول الحكومة العراقية أن مدينة الرمادي تم تطهيرها من المسلحين، لكن مدينة الفلوجة ما زالت تشهد وجوداً كثيفاً لهم، وأن اقتحام المدينة سيكون الخيار الحاسم في حال فشلت الخيارات الأخرى.