حشد مليوني يمني لاحياء ذكرى ثورتهم، وتنديداً لتقسيم بلادهم

حشد مليوني يمني لاحياء ذكرى ثورتهم، وتنديداً لتقسيم بلادهم
الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

يحيي اليمنيون الذكرى الثالثة للثورة (انطلقت في 11 فبراير عام 2011) التي أطاحت بحكم علي عبد الله صالح في ظل أجواء مشحونة بسبب الوضع الذي وصلت إليه البلاد من انفلات أمني وخلافات سياسية حادة يعتبرها اليمنيون ضرباً لمسار الثورة وتحريفاً للاهداف التي قامت عليها.

كل هذا ويخطو مشروع تقسيم الاقاليم في البلاد نحو تجذير الانقسام السياسي والاجتماعي الحاصل ليعدو كونه تقسيما ادارياً بحتاً.

ودعا شباب الثورة اضافة للقوى التي ساهمت في اسقاط النظام السابق الى تظاهرة مليونية في العاصمة صنعاء والهدف إنقاذ الثورة مما يدعونه تحريفا لمسارها واهدافها التي قامت لأجلها.

واعتبر اليمنيون، ان ثورتهم التي مرت بمحطات صعبة تخللها اعمال قمع وعنف طالت اليمنيين واودت بحياة الكثيرين من اجل الوصول الى اهدافها، وان عوامل كثيرة تداخلت لتعصف بما تبقى من رموزها وشعاراتها.

وحسب المتابعون، فان من هذه العوامل، الحكومة اليمنية التي تساهم في تحريف الثورة عن عنوانها الحقيقي حيث تعيش البلاد جواً من العنف المتنقل بين المدن اليمنية ليطال المدنيين والسياسيين والعسكريين، اضافة للخلافات السياسية التي لم تستطع حكومة علي سالم باسنوده احتواءها او الحد من تداعياتها السلبية التي تتجه بالبلاد نحو المجهول في ظل تدخلات من دول اقليمية واخرى خارجية زادت الوضع الداخلي تعقيدا ولعبت دورا اسهم في عرقلة تحقيق اهداف الثورة اليمنية.

وأبدى اليمنيون الذين وضعوا آمالهم في الثورة قبل ثلاث سنوات اكثر تصميما اليوم على استكمال اهداف ثورتهم والعمل على اعادة مسارها الى السكة الصحيحة من خلال الدعوة لاسقاط الحكومة التي اثبتت فشلها، حسب رأيهم، اضافة لتجنب الاخطاء التي رافقت مؤتمر الحوار الوطني والذي ان خرج بشيء فهو تقسيم اداري للبلاد يحمل في طياته تقسيما اجتماعيا وسياسيا، اثر التدخلات الاقليمية والخارجية.

واعتبر الحوثيون ان هدف التقسيم هو لاستهداف مناطق نفوذهم وتقسيمها بين الاقليم الست، حيث تؤخذ منهم منطقة الجوف على الحدود مع السعودية والغنية بالنفط والتي تشكل اهمية كبيرة لهم وضمها الى اقليم سبأ، اضافة لحرمانهم من اي منفذ على البحر الاحمر بعد سلخ مدينة حجة التي تضم ميناء بحرياً وضمها الى اقليم تهامة.