بالفيديو..النمل المجنون يتفوق على "نمل النار"

السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

اكتشف علماء من جامعة تكساس الأميركية أن النمل المسمى "النمل المجنون" قادر على مواجهة "النمل الناري" المعروف بخطورته على معظم الحشرات وحتى الحيوانات الصغيرة بسبب سمومه القوية.

ويكمن سر قوة النمل المجنون، الذي حصل على اسمه هذا بسبب حركاته العشوائية، في أنه قادر على إبطال مفعول سم النمل الناري.

ويعيش هذان النوعان من النمل في اميركا الجنوبية وتحرص الولايات المتحدة على الا ينتشرا فيها بوصفهما كائنات غير مرغوبة ويتقاتل هذان النوعان بضراوة للاستحواذ على الغذاء واماكن المعيشة في جنوب شرق الولايات المتحدة.

وتواجه أميركا خسائر فادحة في مواجهة هذا النوع الخارق من النمل الذي عرف سابقا بـ"نمل التوت البري" وحاليا بـ"النمل المجنون" واسمه العلمي nylanderia fulva، والمقاوم للمبيدات الحشرية وحتى الصعقات الكهربائية، الذي غزا مناطق ساحل الخليج، ويعرف بـأضراره الفادحة التي يتسبب بها للأجهزة الإلكترونية.

وكبد هذا النمل، ولاية تكساس، في عام واحد فقط، خسائر بلغ قدرها نحو 150 مليون دولار، بإتلافه للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بجانب الأدوات الإلكترونية الأخرى.

وانتشر "النمل المجنون" سريعا جنوب شرقي الولايات المتحدة، بعد وصوله هناك عام 2002، ويشكل هاجسا لسكان كل من فلوريدا والمسيسيبي ولويزيانا.

ويجعل حجم النمل الصغير هذه الحشرة قادرة على الاختباء في أصغر الأماكن ما يجعلها تختبئ في الأجهزة الكهربائية وتقوم بالتهام الأسلاك الرفيعة فيها وتموت بصعقه كهربائية، إلا أن نفوقها لا يعني نهاية لهذه المشكلة، إن بقايا النملة النافقة طلق رائحة تجذب الآلاف من بقية هذا النمل المجنون إلى المكان.

ويقول علماء إن أضرار "النمل المجنون" لا يقتصر على البشر فحسب بل قد يربك النظام البيئي في مناطق تواجده إذ أشارت تقارير إلى تأثيره على "نمل النار" مؤديا لتهجيره عن مناطق انتشاره.

ويتوقع العلماء أن يواصل "النمل المجنون" مسيرة التقدم نحو شمال البلاد، إلا أن هناك صعوبة في تحقيقه ذلك بمفرده إذ أنه يقطع بالبر قرابة 650 ياردة خلال العام، باستثناء عندما يساعده الناس بالتنقل بعيدا لذلك ينصح المسافرين بالتأكد جيدا من خلو أمتعتهم من ذلك "الضيف المكلف".