بري: سنطالب بمبادرة إيرانية إقليمية لتوحيد إدارة الحرب على الإرهاب

بري: سنطالب بمبادرة إيرانية إقليمية لتوحيد إدارة الحرب على الإرهاب
الأحد ١٦ فبراير ٢٠١٤ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه سيطلب من مؤتمر رؤساء اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي الذي سيشارك فيه في طهران، بـ «مبادرة لتوحيد الجهود لمجابهة الإرهاب علی مساحة المنطقة».

وقال رداً عن سؤال في سياق حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء: «بالنسبة إلی لبنان وسوريا فنحن نحمل مخاوفنا وآمالنا من تصاعد الإرهاب ومحاولة تهريب الإرهاب عبر الحدود إلی لبنان... وسنطالب بمبادرة لتوحيد مجابهة الإرهاب، فالإرهاب علی مساحة المنطقة»، لافتاً إلی أن هذا الإرهاب «لديه مصادر توجيه موحدة وغرف عمليات موحدة وتمويل وتسليح موحد.»
وقال: «نحن نطلب مبادرة إيرانية إقليمية لتوحيد إدارة الحرب ضد الإرهاب لأن هذا الإرهاب بات يهدد الأقطار التي يستهدفها ويهدد كل ساحات الجوار الإقليمي.»
وأضاف الرئيس بري: أما «بالنسبة إلی سوريا، نحن ندعو إلی دعم الحل السياسي الذي كان في أساسه توجهاً للجمهورية الإسلامية في إيران رغم أننا نعرف أنه لا يوجد ضوء في آخر نفق جنيف-2 و3 و4 الخ... بسبب غياب جدول أعمال متفق عليه وغياب أطراف أساسية عنه مثل إيران.»
وأردف: «نحن نعبر عن استيائنا لسحب دعوة إيران لحضور مؤتمر جنيف-2 رغم أننا نعرف أن المفاوضات الحقيقية تجري بعيداً عن الأعين في جنيف؛ ونحن نؤيد الدعوة إلی خماسية دولية زائد اثنين لدعم المفاوضات بين الأطراف السورية وأقصد بالخماسية: الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وتركيا زائد اثنين الصين والإتحاد الأوروبي.»
وحول الآمال المعقودة علی مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران قال الرئيس بري: «نحن نعتبر انعقاده فرصة للبرلمانات الإسلامية من أجل بحث الأوضاع علی مساحة الأمة الإسلامية وبحث أدوار هذه البرلمانات تجاه القضايا والمسائل والملفات المفتوحة وفي الطليعة القضية الفلسطينية التي تمر بأخطر مراحلها مع الاقتراب من الإعلان الأميركي حول مشروع اتفاقية إطار ومع ما يقال عن تضمينه دعوة للاعتراف بيهودية الدولة وتبادل الأراضي وإحلال قوات أطلسية.. نحن ننتظر موقف حاسم مما هو مطروح علی المستوی الفلسطيني وتأكيد دعم الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني. وأما علی المستوی الاقتصادي والمصلحي سأحاول أن يتخذ المؤتمر قراراً بتشكيل لجنة خاصة لبحث مشروع سوق إسلامية مشتركة.»
وعن نظرته للدور الإيراني في المنطقة قال الرئيس بري: «لا بد من توجيه التحية للدور الإيراني في دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي سواء المقاومة اللبنانية التي حققت إنجازات أو المقاومة الفلسطينية... الآن وبعد المسار المتقدم حول الملف النووي الإيراني، فإن الدور الإيراني سيصبح ملموساً أكثر علی جميع المستويات في النطاق الإقليمي سواء المتصل بأفغانستان والتفاهمات الإستراتيجية حول ثروات بحر قزوين أو المتصل بالشرق الأوسط بالقضية الفلسطينية وبوحدة الأقطار الإسلامية بمواجهة أخطار تقسيم المسلمين إلی شيع ومذاهب مما يسهل تقسيم المقسم واستسهال البلاد والهيمنة عليها.»
وعن مصير 26 اتفاقية موقعة بين الجمهورية الإسلامية في إيران ولبنان أكد الرئيس بري أن العلاقات الإيرانية اللبنانية «علاقات جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لبنان يشكل مرآة تعكس أوضاع المنطقة.. عاش لبنان أزمة حكومية طويلة، وهو يعيش في واقع أزمات متتالية منعت نهوضه بمسؤولياته والتزاماته إضافة إلی الانعكاسات السلبية الناتجة عن المحاور السياسية الإقليمية. القيادة الإيرانية تتجاوز وتهمل الكثير من الكلام المتطرف الذي يحاول أن يشوه مواقفها من سوريا ومن المقاومة وهي تركز علی أنها تريد أن تبني علاقة مع الدولة في لبنان وليس مع طائفة أو مذهب... إيران قدمت الكثير للبنان لإزالة آثار الاحتلال الإسرائيلي طيلة 22 عاماً لمناطق لبنانية وكذلك إزالة آثار الحرب الإسرائيلية علی لبنان عام 2006. وعندما يترسخ استقرار النظام العام في لبنان سيكون لبنان المستفيد الأول من الاتفاقات الموقعة مع إيران.»