"داعش" زواج قسري من الفتيات السوريات.. او الانتقام

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠١٤ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشفت عدد من العائلات في الرقة وحلب عن تعرضهم لضغوط من قبل مسلحي "داعش" لدفعهم لقبول زواج مسلحيها من بناتهم مما أدى إلى تزايد ظاهرة زواج الأجانب بفتيات سوريات، حيث ترضخ بعض العائلات إلى طلب أمراء "داعش" وعناصرها بالزواج من بناتها خوفا من الانتقام والثأر.

ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" فلا تتخطى فترة زواج "المهاجرين الجهاديين" بالفتيات السوريات مدة الشهرين بسبب تنقلهم من جبهة إلى أخرى، وفق ما يؤكد معارض في ريف حلب منذر الصلال، موضحا أن "هذه الظاهرة تتزايد بشكل كبير في مناطق ريف حلب التي يسيطر عليها عناصر داعش".

ويذكر الصلال أن "مسلحي الجيش الحر ولدى إلقائهم القبض على أحد أمراء تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب وجدوا في سيارته عددا من عقود الزواج".

وتثير هذه الزيجات حساسية اجتماعية، خصوصا في المناطق العشائرية التي تحرص العائلات فيها على معرفة أصول الأشخاص الذين يودون الارتباط ببناتها.

وقبل أقل من أسبوعين، أقدمت الطالبة الجامعية فاطمة العبد الله العبو (22 عاما) على الانتحار في ريف الرقة بتناولها السم عندما حاول والدها إجبارها على الزواج من "مهاجر تونسي" ينتمي إلى تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" (داعش).

وأثارت هذه الحادثة موجة غضب كبيرة بين أهالي الرقة الذين يتحدرون بغالبيتهم من أصول عشائرية تراعي الأعراف والتقاليد.

وذكر بعض المعارضين في الرقة حادثة أخرى لفتاة تزوجت من أحد قيادات "داعش" ليكون مصيرها المستشفى بعد أن تعرضت لاعتداءات جسدية من قبله.

وبعد إحكام تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" سيطرتها على الرقة وفشل محاولات جبهة "النصرة" و"أحرار الشام" طردهم من المدينة، تتزايد رغبة قادة التنظيم المتشدد في السيطرة والتغلغل أكثر في مجتمع مدينة الرقة ومن ضمن الأساليب المتبعة مصاهرة العشائر والزواج من فتياتها، إما بوسائل تقليدية أو بالضغط.

ومنذ سيطرته على الرقة، فرض تنظيم "الدولة الإسلامية" قوانين متشددة تقيد الحريات الشخصية الأساسية، حيث فرض زيا محددا للنساء يتضمن ارتداء النقاب والكفوف، ومنع التدخين والنراجيل. وقد أقدم التنظيم قبل أيام على جلد امرأتين، ما أثار موجة استنكار كبيرة ضده.