هل سقوط يانوكوفيتش يضيق الحبل الغربي حول رقبة روسيا؟+فيديو

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠١٤ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)-23/02/2014- هل ما جرى في اوكرانيا هو انقلاب غير شرعي؟، ما موقف موسكو من الاحداث في كييف؟، لماذا التذمر الروسي من تنحية الرئيس يانوكوفيتش؟، وهل تستخدم الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيون الورقة الاوكرانية للضغط على موسكو لتعديل موقفها في سوريا؟ ........

وقال مراسل قناة العالم في موسكو الزميل عبدالله عيسى في نشرة الاخبار قبل قليل: المحللون في موسكو والكثير من الخبراء يتحدثون عن ان ما حدث في كييف تجاه الرئيس يانوكوفيتش، هو بمثابة انقلاب، حيث ان الدستور الاوكراني لا يسمح بان تتم تنحية الرئيس بهذه الطريقة، خاصة انه لا يمكن للبرلمان وليس من حقه حسب الدستور ان يعين وزراء ويسير البلاد بهذه الطريقة.

واضاف مراسلنا: ما يعني ان هناك انقلابا حقيقيا وان الرئيس الشرعي والمنتخب لا يزال شرعيا، مشيرا الى ان هناك تخوفات لدى الاوساط الروسية مما يجري في اوكرانيا، وذلك ان هناك علاقات تاريخية انسانية وثقافية وروحية بين البلدين، خاصة وان ما يجري في اوكرانيا سينعكس على روسيا وعلى الشعب الروسي.

وتابع: هناك حالة من الحزن على القتلى في اوكرانيا ، وكذلك الترقب والحذر، منوها الى ان موسكو يمكنها ومن خلال اوراق الضغط التي بين يديها ان تلعب دورا مهما، كما لعبت سابقا دورا ايجابيا في تسوية الازمة الاوكرانية سلميا حتى لا تذهب البلاد الى مزيد من العنف.

واوضح مراسلنا: خاصة ان بعض السياسيين يذهبون بعيدا ويتحدثون على امكانية تقسيم البلاد وعودة بعض الاقاليم الى روسيا، وذلك ان جزء من الاراضي الاوكرانية كان تابعا الى روسيا قبل عهد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وسواها.

واضاف: وهناك ايضا ارتباطات بين كثير من الاقاليم بما فيها الاكثر قدرة على النهوض بالاقتصاد الاوكراني، وهي التي ترتبط بروسيا، وهناك تخوفات من ان هذه الازمة تستخدم من خلال بعض الاطراف الغربية والاوروبية للضغط على روسيا حتى تتنازل عن مواقف دولية اخرى مثل سوريا وسواها.

واشار مراسلنا الى ان المعتقد هو ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يعلبان بالورقة الاوكرانية بهذه الطريقة، من اجل اثناء روسيا عن المضي في مواقفها تجاه بعض الملفات الساخنة خاصة في منطقة الشرق الاوسط، سيما الملف السوري.
MKH-23-15:05