تحذيرات من استمرار انسداد افق الحوار السياسي بمصر +فيديو

الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) – 24/02/2014 – حذر مراقبون مصريون من استمرار انسداد افق الحوار السياسي في البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وتطرح بعض الأحزاب السياسية مبادرات تتضمن اجراء حوار بين جماعة الاخوان المسلمين المتمسكة بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، والسلطات الحاكمة التي تتهم الجماعة بالارهاب.

وبعد ان كانت جماعت الاخوان المسلمين تحضى بشعبية كبرى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبحت الجماعة اليوم غير مرحب بها، حتى في عيون مؤيديها. ولما لا؟ فهم "الخوراج" اذن كما قال مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة في لقاء جمعه بقادة القوات المسلحة .

حتى على المستوى الرسمي، فالرئيس الانتقالي عدلي منصور استبعد اي محاولة لاجراء مصالحة مع الجماعة، فـ"لم تعد مقبولة شعبيا بعد ان تجهت الى ممارسة العنف والارهاب"، هكذا يقول من شاركوها في الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك.

وفي تصريح لمراسل العالم قال ضو الهيئة الاستشارية لتكتل القوى الثورية جمال زهران؛ إن "جماعة الاخوان اصبحت ارهابية بصورة رسمية... ولن نسمح بإجراء اي مصلاحات او صفقات" لرجوع الاخوان إلى العملية السياسية في مصر.

وفي محاولة لرأب الصدع بين قوى الاسلام السياسى والجيش طرحت مبادرات من اطراف موالية للجانبين لكنها لم  تلقى قبولا حتى من الجانبين , النظام الحاكم متمسك بخارطة الطريق والاخوان المسلمون مازالوا يدافعون عن شرعية رئيس معزول , والمصالحة هنا من وجهة نظرهم مرهونة بما تقدمه المؤسسة العسكرية من تنازلات .

وأكد القيادي في حزب البديل الحضاري حسام عقل في تصريح للعالم؛ ان كل المبادرات ستفشل إذا لم تتحرك المؤسسة العسكرية خطوة إلى الوراء وتعيد النظر في الحسابات الخاطئة التي اقدمت عليها في 3/7 من العام الماضي".

لاتقصر جماعة  "انصار بيت المقدس" في تبني الاعمال الارهابية التي تسهدف قوى الامن المصرية، لكن المتهم من وجهة نظر الحكومة هي جماعة الاخوان، مفارقة تتلاشى معها بحسب مراقبين دعوات المصالحة على الاقل في هذا التوقيت .

Mal-23-22:55